تلاحق اتهامات سرقة سيناريوهات أعمال أجنبية واستنساخها الأعمال المغربية المعروضة عبر القنوات الوطنية، سواء خلال برمجة الشهر الفضيل أو على طول السنة؛ الأمر الذي يجعل المهتمين بالشأن الفني يتساءلون عن الدور الموكول للجهات المسؤولة التي توافق على هذه المشاريع لتستفيد من صفقات الإنتاج.
وكشف الناقد الفني المغربي عبد الكريم واكريم، في تصريح لهسبريس، أنه تم مرارا ضبط صناع عمل تلفزيوني مغربي متلبسين بالجرم المشهود وهم يسرقون بدون حياء مجهود الآخرين بدون تصرف فيه ولا ذكر المصدر الذي أخذوا منه عملهم المسروق.
وبرر واكريم هذا الفعل بأنه راجع بالأساس إلى تفضيل شركات الإنتاج التعامل مع أشباه كتاب السيناريو؛ لأنهم لا يطالبون بمقابل مادي محترم عكس كتاب السيناريو الحقيقيين.
وألقى الناقد الفني المغربي اللوم على لجان القراءة التي وصفها بأنها تتغاضى عن ذلك في بعض الأحيان، وأحيانا أخرى تشكل من أناس بعيدين عن الميدان وليست لديهم الكفاءة للتقييم والحكم على مشاريع الأعمال المقدمة.
وتابع واكريم أن الزبونية والمحسوبية حاضرة في هذا الموضوع، وهي التي تجعل شركات الإنتاج نفسها هي الحاضرة مشاريعها باستمرار حتى ولو أثبتت أنها تقدم الرداءة سنويا وفي كل موسم رمضاني.
من جهته، قال السيناريست والمخرج المغربي عبد الإله الجواهري إنه من الصعب على لجان القراءة تتبع ومراقبة كل السيناريوهات المعروضة عليها لأن أحيانا بعض كتاب السيناريو يتحايلون على سيناريوهات مقتبسة أو مستنسخة عن أعمال سابقة ويتم تقديمها في حلة مغربية دون إبداع يذكر.
وتابع الجواهري، في تصريح لهسبريس، أن هذه اللجان المكلفة تنتبه في بعض المرات وفي مرات أخرى لا تستطيع ذلك؛ لكن هذا الأمر يعود إلى أخلاقيات كاتب السيناريو، الذي يلتزم إداريا وأخلاقيا بأن العمل من إنتاجه الخاص.
ودعا السيناريست والمخرج المغربي الجهات المسؤولة واللجان إلى عدم قبول ورفض أعمال كل شخص ثبت في حقه مستقبلا تقديم عمل مستنسخ أو مسروق، كعقاب له على ذلك.
المصدر: وكالات