الإثنين 25 شتنبر 2023 – 15:00
على الرغم من الحملات الخيرية التي نظمتها القنوات الفرنسية وحملات جمعيات المجتمع المدني الفرنسي والمنظمات غير الحكومية لمساعدة المغرب وتأكيد القيادة الفرنسية نفسها على “استعدادها لمساعدة الشعب المغربي لتجاوز تداعيات الزلزال”، فإن كل هذه الدعوات والحملات يبدو أنها لا تستأثر باهتمام المواطن الفرنسي الذي “لم يعد يسمح له وضعهم الاقتصادي” على ما يبدو بالتبرع، إذ عبّر خُمس الفرنسيين فقط عن استعدادهم للتبرع لفائدة المغاربة المتضررين من زلزال الحوز، وهي أدنى نسبة للتبرع في فرنسا لفائدة ضحايا الزلازل في العالم.
في هذا الصدد، كشفت نتائج استطلاع حديث للرأي، أجراه معهد دراسات الرأي والتسويق “إيفوب” لحساب صحيفة “ليكسبريس” الفرنسية، أن 78 في المائة من الفرنسيين لا يخططون للتبرع لفائدة ضحايا زلزال الحوز؛ فيما صرح 22 في المائة منهم فقط بأنهم “تبرعوا أو يخططون للتبرع” لفائدة المغاربة المتضررين من الزلزال.
أشارت البيانات إلى أن نسبة الفرنسيين الذين تبرعوا أو عبروا عن استعدادهم للتبرع هي أدنى نسبة مسجلة مقارنة بعدد الفرنسيين الذين تبرعوا لفائدة ضحايا زلازل ضربت بقعا جغرافية أخرى في العالم، إذ تبرع حوالي نصف الفرنسيين لفائدة ضحايا زلزال هايتي في العام 2010، فيما تبرع حوالي 32 في المائة منهم لفائدة ضحايا الزلزال الذي ضرب نيبال في العام 2015، وهو ما فسره “إيفوب” بالتضخم المرتفع في فرنسا.
ومن بين المواطنين الفرنسيين الذين قدموا أو يخططون لتقديم تبرعات للمغاربة المتضررين، احتل مؤيدو الأحزاب اليسارية الفرنسية النسبة الأعلى فيما بينهم بنسبة 35 في المائة، متبوعين بمؤيدي الأحزاب اليمينية بنسبة 28 في المائة، فيما لم تتجاوز نسبة المؤيدين منهم لحزب الرئيس إيمانويل ماكرون 17 في المائة من مجموع المتبرعين أو الذين يخططون لذلك.
وحول الأسباب التي دفعتهم أو تحفز رغبتهم في التبرع، أكد 56 في المائة من المتبرعين أو المتبرعين المفترضين أن “الصور والروبوتاجات التي استعرضت حجم الخسائر التي خلفها الزلزال” هي الدافع وراء عملهم الخيري؛ فيما أكد 26 في المائة منهم أن إقدامهم على التبرع أو استعدادهم له جاء استجابة للدعوات التي أطلقتها المنظمات الخيرية الفرنسية والدولية، في حين أشارت ما نسبته 18 في المائة منهم إلى أن “الرغبة في التقرب من المغرب والوقوف إلى جانب المغاربة” هي التي تفسر فعلهم التضامني.
المصدر: وكالات