كشفت دراسة استقصائية دولية أجرتها شركة “إيبسوس” لصالح مؤسسة “لوريال”، الخميس، أن ما يقرب من نصف العاملات في مجالات العلوم في جميع أنحاء العالم تعرضن للتحرش الجنسي في مكان العمل خلال حياتهن المهنية.
وبحسب هذا الاستبيان الذي شمل حوالى 5 آلاف باحث وباحثة في 117 دولة، قالت 49% من العالمات إنهن “واجهن شخصيا حالة واحدة على الأقل من التحرش الجنسي خلال مسيرتهن المهنية”، نصفهن تقريبا بعد انطلاق حركة “مي تو” المناهضة للتحرش الجنسي عام 2017.
بالنسبة لـ65% منهن، كان لهذه المواقف تأثير سلبي على حياتهن المهنية في مختلف قارات العالم.
ومع ذلك، أبلغت ضحية من كل خمس عن هذه الانتهاكات داخل المؤسسة التي يعملن فيها، وفق هذا المسح الذي شمل عاملات مجالات العلوم (باستثناء العلوم الاجتماعية)، والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات، في 50 مؤسسة عامة وخاصة.
وتضمن الاستبيان توصيف مواقف عدة، إذ إن 25% من العالمات المستطلعة آراؤهن تحدثن عن تلقي ملاحظات “غير لائقة وبشكل متكرر”، وأشرن إلى طرح “أسئلة متطفلة ومتكررة” عليهن حول حياتهن الخاصة أو الجنسية “تسبب عدم ارتياح لديهن “.
وحدثت غالبية الوقائع في بداية المسيرة المهنية. وكان لذلك أثر سلبي على المهن العلمية، إذ قالت 52% من الضحايا إنهن “تجنبن موظفين معينين” لهذه الأسباب، و25% شعرن “بأنهن في خطر في مكان العمل”.
وأبدى 64% من العلماء الذين شملهم الاستطلاع (رجال ونساء) أسفهم لعدم اتخاذ إجراءات لمكافحة التحرش الجنسي في العمل.
وقالت ألكسندرا بالت، المديرة التنفيذية لمؤسسة لوريال، لوكالة فرانس برس، “هذا الاستطلاع يؤكد أن المجال العلمي لم يشهد على ثورة بالقدر الكافي منذ حركة #مي_تو”.
وتدعو المؤسسة التي تدعم وظائف العالمات في جميع أنحاء العالم مع اليونسكو، المؤسسات إلى “تحمل مسؤولياتها وتغيير سلوكها”. كما تنادي بـ”سياسة عدم التسامح” حيال هذه الانتهاكات وإقرار “التزامات في الميزانية” في هذا الشأن.
وأجريت الدراسة من جانب معهد إبسوس باستخدام طريقة الاستشارة، في الفترة من 26 يوليوز إلى 16 سبتمبر 2022.
المصدر: وكالات