الأحد 6 غشت 2023 – 01:00
كشف استطلاع حديث للرأي أعدته شبكة “أفروبارومتر”، المتخصصة في قياس آراء مواطني دول في القارة السمراء، أن 67 في المائة من المواطنين الموريتانيين “لم يسمعوا قط عن التغيرات المناخية”؛ فيما عبرت نسبة 32 في المائة من المستجوبين أنهم “سبق أن سمعوا بالمفهوم ويعرفون عنه”.
ومن بين الذين يمتلكون معرفة كافية بالتغيرات المناخية وتداعياتها، اعتبر أكثر من نصفهم أن هذه الأخيرة لا تنتج أي تأثير على حياتهم؛ فيما عبرت ما نسبته 32 في المائة منهم أن التغير المناخي يجعل حياتهم صعبة. شددت ما نسبته 68 في المائة منهم على دور المواطن الموريتاني وإمكانية مساهمته في الحد من آثار التغيرات المناخية على الحياة العامة.
أما بخصوص دور الحكومة في هذا الإطار، اعتبرت ما نسبته 62 في المائة من المواطنين الموريتانيين الذين يعون تأثير التغير المناخي على حياتهم أن حكومة بلادهم مدعوة إلى التدخل بشكل فوري للحد من هذا التأثير بالرغم مما قد يكلفه ذلك على الاقتصاد الوطني أو فقدان للوظائف؛ بينما اعتبر 23 في المائة و6 في المائة منهم أن مسؤولية الحد من الآثار السلبية للتغير المناخي تقع على عاتق المواطن والدول الغنية على التوالي، التي يتوقعون تدخلها لمساعدة بلادهم في تجاوز آثار هذه الظاهرة.
في الصدد ذاته، اعتبرت نسبة 63 في المائة من المستجوبين في إطار هذا الاستطلاع والذين لهم دراية بمفهوم التغير المناخي أن الدول المتقدمة عليها بذل المزيد من الجهود لتجاوز آثاره على المواطن الموريتاني؛ في حين اعتبرت نسبة 46 في المائة منهم أن هذا الأخير بدوره مدعو إلى بذل جهد مضاعف لتحقيق هذا الهدف.
وخلص الاستطلاع، الذي أجري السنة الماضية ونشرت نتائجه الخميس المنصرم، إلى أن الدولة الموريتانية من الدول الإفريقية “التي تعاني من الآثار الناجمة عن التغير المناخي والتي تقوض تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية”، مشيرا إلى “تبني الحكومة الموريتانية لسياسات من أجل التكيف مع هذا الوضع والتقليل من حدة تأثير على هذه الظاهرة على المواطن الموريتاني”.
المصدر: وكالات