في الوقت الذي شهد فيه النصف الأول من سنة 2023 انخفاضا ملموسا في أسعار المحروقات، من المتوقع أن تعاود الارتفاع بعد عيد الأضحى. وتشير التقديرات إلى زيادة تتراوح ما بين 20 و30 سنتيما في اللتر الواحد.
في هذا الإطار، قال مصطفى لبرك، خبير في المجال الطاقي: “بعدما عرفت أسعار المحروقات انخفاضا في الشهور الماضية، من المتوقع أن تشهد ارتفاعا طفيفا في فاتح يوليوز المقبل”.
وقدّر لبرك، ضمن تصريح لهسبريس، قيمة الزيادة بما بين 20 و30 سنتيما، وذلك “نتيجة للدخول في الفترة الصيفية حيث تزداد وتيرة التنقلات، سواء على الصعيد الوطني أو العالمي”.
وأكد الخبير الطاقي أن الارتفاع في أثمان الوقود لن يكون فقط على الصعيد الوطني، بل أيضا على الصعيد العالمي، بالنظر إلى ازدياد الطلب بسبب التحركات المتوقعة في الفترة الصيفية، “إلا أن الزيادة لن تكون بنفس وتيرة السنة الماضية حينما اضطربت جل سلاسل التوريد بسبب الحرب والتغيرات العالمية”.
وأرجع لبرك الانخفاض الذي شهدته الأسواق العالمية خلال الشهرين الماضيين على وجه الخصوص، إلى انخفاض الطلب العالمي، قائلا: “خفضت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها من غير الأعضاء، أو ما يعرف بتحالف (أوبك+) الإنتاج النفطي عالميا للحفاظ على استقرار الأسعار، إذ وصل سعر البرميل إلى 72 دولارا، وهو اليوم يتذبذب ما بين 76 و67 دولارا”.
وأوضح أن الإنتاج العالمي تراجع بسبب تراجع الاستهلاك والطلب المنخفض في نصف السنة الأول، خاصة مع تراجع استهلاك الصين التي تعد المستهلك الأول عالميا.
وأفاد لبرك بأن الأمر انعكس على الوضع الداخلي للمغرب أيضا، إذ تراجع السعر إلى ما بين 11.25 و11.60 درهما للتر الواحد، “وهذا راجع كذلك إلى تراجع الطلب الداخلي بسبب نقص القدرة الشرائية للمواطن المغربي نتيجة ارتفاع التضخم وتأثيراته”.
وأشار الخبير في المجال الطاقي إلى أن “القدرة الشرائية جعلت المواطن المغربي يقلل من تحركاته، وهو ما جعل الطلب الداخلي ينخفض”.
المصدر: وكالات