الثلاثاء 21 ماي 2024 – 19:30
سجلت عمليات العبور غير النظامية إلى حدود الاتحاد الأوروبي، في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، ارتفاعا بنحو 23 في المائة؛ لتصل إلى أكثر من 64 ألف عملية عبور.
وحسب ما كشفته بيانات حديثة للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس)، فإن أكبر ارتفاع سجل خلال هذه الفترة في طريق غرب إفريقيا، الذي يسلكه المهاجرون غير النظاميين للوصول إلى جزر الكناري، بحوالي 375 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي،
وأوضح المصدر ذاته أن هذا الطريق عرف، خلال الأشهر الأولى من العام الحالي، أكثر من 16 ألف عملية عبور غير نظامي؛ وهو أعلى رقم مسجل على هذا المستوى منذ بدأت فرونتكس في جمع المعطيات والبيانات المتعلقة بحركة الهجرة غير النظامية صوب حدود الاتحاد الأوروبي سنة 2011، مسجلا أن شهر أبريل لوحده شهد عبور أكثر من 3 آلاف و100 شخص عبر هذا الطريق، وهو ما يقترب من العدد الإجمالي لعمليات العبور التي جرى تسجيلها في الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي مجتمعة.
في هذا الصدد، سجلت الوكالة الأوروبية سالفة الذكر أن الأشهر الأخيرة عرفت نشاطا متزايدا للجماعات الإجرامية المتورطة في تهريب البشر في موريتانيا والتي سارعت إلى اغتنام الطلب الكبير على الهجرة غير القانونية من طرف المهاجرين من جنوب الصحراء الكبرى الذين يغادرون بلدانهم سعيا إلى دخول حدود الاتحاد الأوروبي عبر جزر الكناري، مشيرة إلى أن مهربي البشر يقومون بتكديس أعداد كبيرة من المهاجرين في قوارب صغيرة؛ وهو ما يعرض حياة الأشخاص على متنها لمجموعة من الأخطار.
على صعيد آخر، كشفت بيانات الوكالة ذاتها ارتفاع حالات العبور غير النظامي عبر طريق شرق البحر الأبيض المتوسط بحوالي 105 في المائة خلال الفترة المشمولة بالدراسة مقارنة بسابقتها، حيث تم تسجيل أكثر من 17 ألف عملية في هذا الصدد؛ فيما شهدت كل من طريقي وسط المتوسط وغرب البلقان انخفاضا في حركة الهجرة غير النظامية بنسبة 62 و69 في المائة، على التوالي.
وأكدت المعطيات ذاتها أن المعابر البحرية ما زالت محفوفة بالكثير من المخاطر بالنسبة للأشخاص المرشحين للهجرة غير النظامية في اتجاه أوروبا، حيث سجلت بيانات المنظمة الدولية للهجرة أنه جرى الإبلاغ عن فقدان 568 شخصا في البحر الأبيض المتوسط برسم العام الحالي، حيث تم تسجيل أغلبية هذه الحالات في طريق وسط البحر الأبيض المتوسط المحفوف بالأخطار.
جدير بالذكر أن الدوريات التابعة للبحرية الملكية المغربية قامت، في الأشهر القليلة الماضية، بالعديد من التدخلات التي أسفرت عن اعتراض وإنقاذ عدد من المرشحين للهجرة على قوارب الموت قبالة السواحل الوطنية، إذ سجلت حركية هي القوارب التي تحاول الوصول إلى جزر الكناري انطلاقا من السواحل الموريتانية نشاطا مكثفا في الآونة الأخيرة مدفوعة بالوضع الأمني غير المستقر في الساحل والصحراء الذي يدفع الكثير من الشباب إلى المغامرة بأرواحهم للوصول إلى أوروبا.
المصدر: وكالات
