يشكو مغاربة العالم المقيمين في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وبعض دول الخليج من ارتفاع أسعار تذاكر الطائرات لزيارة المغرب، إذ يتجاوز سعر التذكرة الواحدة من بعض المطارات 20 ألف درهم.
وعلى سبيل المثال “عندما يرغب مهاجر من مغاربة العالم في زيارة المغرب انطلاقا من كندا رفقة 5 أطفال فعليه أداء 7 تذاكر ذهابا وإيابا من وإلى المغرب بما يقارب ثمن شقة للسكن الاقتصادي في إحدى المدن الكبرى أوشقة فخمة بالمدن الصغرى والنائية”، وفق ما تضمنه سؤال كتابي وجهته خديجة زومي، عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، إلى محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك.
البرلمانية الاستقلالية، حذرت من مغبة “أن يؤدي هذ الارتفاع في أسعار تذاكر النقل الجوي إلى تراجع علاقة مغاربة المهجر ببلادهم الأصلية”.
وأوضحت بأن هذا الوضع “لايشجع أبناء جاليتنا على القدوم مرة كل سنة على الأقل أو في بعض المناسبات الدينية للاحتفال مع ذويهم ومشاركتهم أفراحهم ومشاطرتهم أحزانهم”.
ودعت الوزير المنتمي لحزبها إلى الكشف عن الإجراءات المزمع اتخاذها من أجل مراجعة أسعار تذاكر النقل الجوي لمغاربة العالم نحو وطنهم المغرب وجعلها معقولة وفي متناولهم.
ويذكر أنه من التحديات التي تواجه السياحة بالمغرب “ضعف خدمات النقل الجوي الموجهة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين يصل عددهم إلى 6 ملايين مغربي أي ما يزيد عن نصف عدد سياح المغرب”.
وسجلت العائدات المتأتية من تحويلات الجالية المغربية المقيمة بالخارج “قفزة تاريخية بنسبة 37 في المائة خلال 2021، و 13 في المائة في 2022، لتشكل بذلك نسبة 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي”، وفق والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري.
المصدر: وكالات