لم يكن مئات المصلين بمدينة المحمدية، اليوم الاثنين، يتوقعون أن يؤدي تحويل المصلى الرسمي من شارع سبتة إلى الساحة المجاورة لملعب البشير إلى اختلاط كبير بين الرجال والنساء خلال صلاة عيد الفطر، أو حتى إلى تعذّر أداء الصلاة بالنسبة للبعض.
ووفق ما عاينته جريدة هسبريس الإلكترونية، فقد تعذّر على عدد كبير من الرجال والنساء أداء صلاة العيد رغم التحاقهم المبكر بالمصلى الجديد؛ بينما اضطر آخرون إلى أدائها وقوفا بالكامل، دون ركوع أو سجود، بسبب التزاحم والتداخل بين الصفوف.
كما وجد العديد من المصلين، رجالا ونساء وأطفالا، أنفسهم مضطرين إلى الصلاة في صفوف مختلطة، بل حتى أمام محراب الإمام بدل أن يكونوا خلفه؛ فيما فضّل آخرون البقاء في أماكنهم دون أداء الصلاة، منتظرين انتهاء الشعيرة لمغادرة المصلى.
وخلال أداء الصلاة، عبّر العديد من المصلين عن استيائهم من سوء التنظيم، مشيرين إلى أن السماح بتجمّع الوافدين في مقدّمة الشارع المؤدي إلى المصلى أدى إلى إغلاق المنفذ الرئيسي للساحة المخصصة للصلاة.
ومن بين مظاهر التذمر التي عاينتها هسبريس بكاء بعض النسوة اللواتي وجدن أنفسهن عالقات وسط الرجال، دون إمكانية التقدّم نحو المكان المخصص لهن أو التراجع، تزامنا مع الإعلان عن دخول وقت الصلاة.
وفيما رفع الإمام أكفّ الدعاء بأن يتقبّل الله الصلاة والصيام وصالح الأعمال، همهم عدد من الغاضبين بأدعية ضد كل من اعتبروه مسؤولا عن حرمانهم من أداء الصلاة وإكمال فرحة العيد، سواء بسبب اختيار هذا الموقع الجديد أو بسبب سوء التنظيم.
واستحضر المتذمّرون ما وقع في إحدى الدول العربية حينما أُقيمت صلاة العيد بصفوف مختلطة، وما أثارته تلك الصور حينها من استنكار واسع، نظرا للضرورة الشرعية للفصل بين الجنسين أثناء الصلاة وضرورة أداء الصلاة خلف الإمام.
يُذكر أن نقل المصلى إلى الساحة المجاورة لملعب البشير جاء بسبب الأشغال الجارية في الشوارع المحاذية لمصلى المحمدية؛ ما دفع السلطات المعنية إلى اختيار هذا الموقع لإقامة صلاة عيد الفطر، هذا العام.
المصدر: وكالات