يبدو أن “الإخوة/ الأعداء” في حزب الاستقلال باتوا يواجهون تحديات كبرى أمام إنجاح المؤتمر الوطني الثامن عشر، الذي افتتحت أشغاله مساء الجمعة ببوزنيقة، حيث علمت هسبريس من مصادرها الخاصة أن الأشغال باتت مهددة بالتوقف بسبب حضور المئات من الأشخاص للمؤتمر بـ”دون صفة وببطائق مزورة”.
ووفق المصادر القريبة من القيادة والمشرفين على المؤتمر، فإن حوالي ألف مؤتمر “ظلوا بدون وجبة عشاء”، الأمر الذي يغذي الشكوك حول تواجد عدد كبير من الأشخاص من خارج المؤتمر.
وأوضحت المصادر ذاتها أن جزءا من الخلاف المسيطر على أشغال المؤتمر ناتج عن مطالبة تيار نزار بركة لتيار ولد الرشيد بـ”سحب الأعضاء غير المؤتمرين من قاعة الأشغال وفعاليات المؤتمر”، والذين يتحدر غالبيتهم من مدينتي العيون والداخلة، وقدموا في 15 حافلة، كما سبق أن نشرت هسبريس نقلا عن مصادرها.
وتابعت الجريدة توقف جلسات المؤتمر بسبب احتجاج مناضلي الأقاليم الجنوبية على ترشح عبد الصمد قيوح لرئاسة المؤتمر، وهو الأمر الذي قد يعصف بالتوافق الذي طبع المحطات السابقة قبيل انعقاد المؤتمر.
وكانت مصادر جريدة هسبريس قد رصدت خلافات وسجالات بين تياري حمدي ولد الرشيد ونزار بركة مباشرة بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية.
وحسب المصادر ذاتها، فإن “سبب الخلاف هو إعلان قيوح، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ترشحه لرئاسة المؤتمر بدعم من تيار بركة، وهو ما رفضه ولد الرشيد جملة وتفصيلا”.
وأشارت إلى أن “تيار ولد الرشيد رفض أن يترأس قيوح أشغال المؤتمر الـ 18 بسبب ولائه لبركة، وهدد بدعم ترشيح عبد الواحد الأنصاري، عضو اللجنة التنفيذية للحزب ورئيس مجلس جهة فاس- مكناس”.
وكشفت المصادر ذاتها عن معطيات جديدة تتعلق بفرض اسم فؤاد القادري، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، لتولي رئاسة المؤتمر، لافتة إلى أن “التيار الذي سيتولى رئاسة المؤتمر سيتحكم في جميع محطاته، بما فيها لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب”.
المصدر: وكالات