ترأس عامل إقليم تنغير، مولاي إسماعيل هيكل، الثلاثاء، اجتماعا موسعا للجنة الإقليمية لليقظة، بحضور رجال السلطة والمصالح الأمنية ورؤساء المجالس المنتخبة والمصالح الخارجية المعنية ورؤساء الأقسام بالعمالة، وذلك في إطار تدبير الظرفية المناخية الاستثنائية التي يعرفها إقليم تنغير خصوصا والمغرب عموما.
وتهدف اللجنة الإقليمية من خلال هذا الاجتماع إلى تقييم الوضعية الحالية، وتحديد الإجراءات اللازمة لمواجهة التحديات المرتبطة بها، وضمان استمرارية تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين؛ فيما تم التأكيد على أهمية التنسيق والتعبئة لضمان سلامة المواطنين ومستخدمي الطرق، والحفاظ على جميع الخدمات الصحية والشبكات العمومية.
وفي كلمة توجيهية خلال الاجتماع قال عامل إقليم تنغير إن الظرفية المناخية الحالية التي يعرفها إقليم تنغير والمغرب بشكل عام تتطلب منا جميعا اليقظة والتنسيق الدائمين لضمان سلامة المواطنين ومستعملي الطرق، مؤكدا ضرورة تعبئة جميع الموارد والإمكانيات لمواجهة التحديات المرتبطة بهذه الظرفية، وضمان استمرارية تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
وشدد مولاي إسماعيل هيكل على أهمية التواصل الفعال والتعاون المثمر بين جميع الفاعلين المعنيين، من أجل ضمان سلامة المواطنين والحفاظ على الممتلكات، داعيا جميع المسؤولين والمصالح المعنية إلى العمل بجدية ومسؤولية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الظرفية.
كما أكد عامل إقليم تنغير أن جميع المصالح معبأة من أجل تقديم التدخلات في أحسن الظروف، ما مكن من تدبير هذه الأيام في ظروف حسنة، ودعا الجميع إلى ضرورة الاستمرار في هذه الجهود، مشيرا إلى تسجيل تهور بعض الأشخاص، ما أدى إلى وفاة شخصين، فيما يبقى البحث متواصلا عن آخر، رغم الإنذارات التي تم تعميمها بكل الوسائل لتنبيه السكان ومستعملي الطرق.
ودعا المسؤول الإقليمي الجميع إلى ضرورة عدم ترك أي مكان في عزلة أكثر من 24 ساعة، والبقاء معبئين وتفعيل لجان إحصاء وجرد النساء الحوامل، والقيام بزيارات لهن من قبل الأطر الطبية وممثلي السلطات المحلية، مشددا على ضرورة ضمان استمرارية جميع الشبكات، خاصة الكهرباء، وموردا أن انسياب حركة المرور هو الأساس لتمكين المواطنين من المرور بشكل سلس، وخاصة الحالات الاستعجالية.
ونوه عامل إقليم تنغير بالجهود المبذولة من قبل جميع المتدخلين في الأيام الماضية، مشيرا إلى ضرورة تقديم المساعدة للأشخاص الذين يتواجدون في المنازل الآيلة للسقوط، وإيواء الأشخاص بدون مأوى لحمايتهم.
من جانبهم عرض رؤساء المجالس الترابية، في اللقاء ذاته، مجموعة من الإجراءات والتدابير المتخذة من أجل ضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات من الثلوج والفيضانات، خاصة مع استمرار النشرة الإنذارية. كما عرضت المصالح الخارجية والمصالح الأمنية بعض الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها لمواجهة هذه الظرفية، بما في ذلك تعبئة الموارد البشرية واللوجيستية، وتفعيل لجان اليقظة، وتوفير المساعدة للمتضررين.
وتم التأكيد على أهمية التنسيق بين جميع الفاعلين المعنيين، بما يشمل السلطات المحلية والمجالس الترابية والمصالح الخارجية، لضمان سلامة المواطنين وحماية الممتلكات. كما تم التأكيد على ضرورة الاستمرار في هذه الجهود حتى تحسن أحوال الطقس.
وفي الختام دعا المسؤول الإقليمي وسائل الإعلام التي حضرت هذا اللقاء إلى دعم مجهودات كل المتدخلين عن طريق المساهمة في عمليات التحسيس والتعريف بالإجراءات المتخذة، وتلك التي يقتضيها السلوك المدني المجتمعي للمساهمة في تدبير الظرفية المناخية في أحسن الظروف.
المصدر: وكالات
