أجمع المشاركون في الاجتماع الذي انعقد بمقر عمالة إقليم تنغير، الثلاثاء، حول “موضوع الإقلاع السياحي بالإقليم”، على أن “الإقلاع السياحي من جديد يحتاج إلى تنسيق جهود كل المتدخلين في القطاع، وتكامل الإجراءات بين ما هو محلي وجهوي ووطني”.
وخصص هذا الاجتماع الذي ترأسه حسن زيتوني، عامل إقليم تنغير، بحضور الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيسي المجلسين الجهوي والإقليمي للسياحة، والفاعلين السياحيين بالإقليم، لتشخيص واقع الحال لقطاع السياحة بالإقليم، والوقوف عند الإكراهات التي يعيشها والحلول المقترحة لتجاوزها للحفاظ على وجهة تنغير كقبلة سياحية متميزة جهويا ووطنيا، وبلورة هوية سياحية خاصة بالإقليم تعتمد في التسويق العالمي.
ويروم هذا الاجتماع المخصص لتشخيص القطاع السياحي بإقليم تنغير، خاصة لمرحلة ما بعد جائحة كورونا، حسب المشاركين فيه، الوقوف عند الممارسات السلبية التي تشوب هذا القطاع، والتي تنعكس سلبا على سمعته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر منصة للحكم وإبداء الرأي حول جودة الخدمات السياحية المقدمة على مستوى كل وجهة سياحية.
وفي كلمته التوجيهية، شدد عامل إقليم تنغير، حسن زيتوني، على ضرورة بلورة استراتيجية سياحية جهوية مبنية على التكامل السياحي لأقاليم الجهة، وجعل الجهة منتوجا ووجهة سياحية متكاملة وموحدة.
وطلب عامل الإقليم، في كلمته، من الجهة الحكومية المكلفة بقطاع السياحة العمل على إحداث تمثيلية إقليمية في إطار اللاتمركز الإداري، كفاعل مؤسساتي تناط به اختصاصات المواكبة والمراقبة للعملية السياحية برمتها، وتحقيق التقائية السياسات العمومية، والحرص على تكوين الموارد البشرية المشتغلة في هذا القطاع الإنتاجي المهم.
وعرف الاجتماع تقديم عروض حول المشاريع المبرمجة بشراكة مع مجلس جهة درعة تافيلالت، والشركة المغربية للهندسة السياحية، ومجموعة من الشركاء الآخرين، بأغلفة مالية مهمة، موزعة على عدة برامج ومحاور لتهيئة المواقع والمناظر السياحية، وخلق وحماية المدارات السياحية الإيكولوجية، ودعم سلاسل الإنتاج المحلية، ودعم السياحة الرياضية والميكانيكية، وتقوية التشوير السياحي، مع الاستفادة من الخدمات التي تتيحها التكنولوجيات الحديثة في تطوير هذه المحاور.
وفي هذا السياق، تم تسطير مجموعة من التوصيات والمخرجات المناط بكل جهة تنفيذها حسب اختصاصها داخل نسق متكامل، مع التشديد على التواصل الدائم بين كل هذه الجهات والمكونات لتقييم النتائج وتقويم الاختلالات.
يذكر أن اللقاء يندرج ضمن سلسلة لقاءات تشاورية، تنظمها عمالة إقليم تنغير مع الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين بالإقليم لمناقشة الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها لمعالجة تداعيات جائحة “كوفيد-19” على القطاع السياحي خصوصا، وباقي القطاعات السوسيو-اقتصادية عموما.
المصدر: وكالات