اتفاق بين أحزاب الأغلبية يبقي منصب عمودية العاصمة في يد “الأحرار”

يرتقب أن يتم الحسم في استقالة عمدة العاصمة الرباط، أسماء اغلالو، من منصبها، في غضون اليومين المقبليْن، حيث سينتهي الأجل المحدد قانونا لإعلان شغور منصب العمدة المستقيلة.

وفي الوقت الذي لا يعرف فيه ما إن كان والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة سيقبل استقالة اغلالو، اعتبر مصدر من فرق الأغلبية بجماعة الرباط أن “هذا الأمر محسوم”، مشيرا إلى أن من المرتقب أن يعلن الوالي عن فتح باب الترشيحات لخلافة العمدة المستقيلة يوم الخميس المقبل.

وكانت اغلالو قد قدمت ملتمس استقالتها من رئاسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط إلى والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، بعد الضغط الكبير الذي مارستْه عليها فرق الأغلبية منذ أشهر، معللة تخليها عن منصبها بـ”حالة الاحتقان التي يعرفها مجلس مدينة الرباط منذ الشهور الأخيرة”، وبـ”تغليب مصلحة ساكنة مدينة الرباط”.

وينص القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات الترابية على أن أثر استقالة رئيس مجلس الجماعة يسري بعد انصرام أجل 15 يوما ابتداء من تاريخ توصل عامل العمالة أو الإقليم بها، وتُجرى الانتخابات لملء المقعد الشاغر في جلسة يحضرها عامل العمالة أو الإقليم أو من يمثله.

وسيمتدّ أجلُ تلقي الترشيحات لخلافة رئيسة جماعة الرباط المستقيلة خمسة أيام، بعدها سيوجه الوالي استدعاءات إلى مستشاري الجماعة لحضور جلسة التصويت لاختيار رئيس جديد لقيادة المجلس الجماعي للعاصمة خلال ما تبقى من الولاية الحالية.

ويظهر أن فرق الأغلبية قد حسمت أمر بقاء منصب العمدة بحوزة التجمع الوطني للأحرار الذي تنتمي إليه اغلالو، إذ أفاد مصدر من الحزب بأن هناك اتفاقا بين الأمناء العامين للأحزاب الثلاثة (التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة) بهذا الخصوص.

مصدر آخر من فريق حزب الاستقلال بجماعة الرباط أكد توافق الأحزاب الثلاثة على حفاظ حزب التجمع الوطني للأحرار بمنصب عمودية الرباط، مبرزا أن “هناك انضباطا لهذا الأمر”.

وبذلك، يظهر أن انتخاب الرئيس المقبل لجماعة الرباط سيكون “شكليا”، على مستوى الانتماء الحزبي، في حين لم يفصح بعد حزب “الحمامة” عن مرشحه لخلافة اغلالو.

مستشارو حزب التجمع الوطني للأحرار عقدوا اجتماعا مع منسق الحزب بالرباط، أمس الأحد، حضره 18 مستشارا من “المنقلبين” على العمدة المستقيلة، إضافة إلى 3 مستشارين كانوا في صفها، بحسب إفادة مصدر حضر الاجتماع، مشيرا إلى أن هؤلاء “أكدوا التزامهم بتوجهات الحزب”.

وأفاد المصدر نفسه بأن إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، الذي كان من أبرز خصوم اغلالو، هو المرشح الأبرز لنيل منصب رئيس جماعة الرباط.