الجمعة 6 شتنبر 2024 – 04:14
أكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، موازاة مع اقتراب الذكرى السنوية لكل من “زلزال الأطلس الكبير” بالمغرب وفيضانات درنة الليبية، أن هذين الحدثين “أظهرا قوة وصمود المتضررين”، مبرزا “التأثير الإيجابي لتدخلات الهلالين الأحمرين المغربي والليبي”.
وأوضح الاتحاد في بيان له بهذه المناسبة أن زلزال المغرب بتاريخ 8 شتنبر 2023، أثر “على أكثر من 660 ألف شخص ودمر أو تسبب في ضرر أكثر من 59 ألف منزل، مما ترك 380 ألف شخص بدون مأوى”، مشيدا بـ”المساعدات الطارئة التي قدمها الهلال الأحمر المغربي، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ والإسعافات الأولية وتوزيع مواد الإغاثة الأساسية”.
الاتحاد الدولي ذاته أحال على تصريحات لمحمد بندلي، رئيس إدارة الكوارث والتطوع في الإسعافات الأولية والشباب في الهلال الأحمر المغربي، الذي أفاد بأن “الدمار كان هائلا والاستجابة كانت كذلك، إذ عمل المتطوعون على دعم المجتمعات المتضررة، ولم يقدموا المساعدات المادية فحسب بل قدموا أيضا الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الناس على التعامل مع صدمة الكارثة”.
وبيّن المسؤول نفسه أن “التركيز تحول الآن إلى التعافي المبكر، مع تركيز الجهود على توفير ملاجئ معزولة ومستدامة، وفصول دراسية وعيادات مؤقتة، وتعزيز الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، وإعادة بناء سبل العيش، مع السعي أيضًا إلى استكمال الدعم الذي تقدمه الحكومة للأسر المتضررة”.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إن “المغرب وليبيا يواجهان طريقا طويلا وصعبا للتعافي، بينما سيواصل الاتحاد التعاون مع الهلالين الأحمرين الليبي والمغربي وغيرهما من جمعيات الصليب الأحمر في مختلف أنحاء العالم، والوقوف إلى جانب هذه المجتمعات، وتوفير الدعم اللازم لضمان تعافيها، فضلاً عن بناء قدرتها على الصمود في مواجهة الكوارث المستقبلية”.
المصدر: وكالات