تستمر احتجاجات “الدكاترة المعطلين” بوقفة جديدة كان مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعاصمة الرباط على موعد معها أمس الثلاثاء.
وانتقدت الشعارات “الزبونية” في التوظيف، ودعت إلى توظيف الحاصلين على شهادة الدكتوراه، من تخصصات متعددة، من الذين طالت فترة عطالتهم.
ودعا “الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين” إلى هذه الوقفة بمناسبة اليوم العالمي للتعليم، ومن المرتقب أن تستمر أطوار احتجاجه خلال الأسبوع الجاري أمام مؤسسات أخرى بالعاصمة.
دكتورة من أعضاء “الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين” قالت لهسبريس إن هذا الموعد الاحتجاجي يأتي في إطار “سلسلة من الوقفات التي اعتدنا القيام بها أمام وزارة التعليم العالي، وجئنا مرة أخرى مطالبين بحقوقنا المشروعة والقانونية والدستورية”.
وأضافت الدكتورة ذاتها على هامش الوقفة: “نطالب وزير التعليم العالي أن ينزل من برجه العالي ولا يكتفي بأن يطل علينا من النوافذ، بل أن يفتح مع الدكاترة حوارا، فملفنا عمر أزيد من ثلاث سنوات”.
وتابعت: “من العيب والعار أن نجد دكاترة معطلين في مغرب العهد الجديد، ومغرب النموذج التنموي الذي راهنا عليه كما راهنت عليه الدولة المغربية، لكن مع الأسف نرى مخرجاته لا تطبق وتبقى حبرا على ورق”.
وتوجهت المتحدثة إلى الدولة عامة، والحكومة ووزارة التعليم العالي خاصة، لـ “فتح حوار جدي”؛ لأن “هذه الأطر والكفاءات ذخر للدولة المغربية، ونريد فقط خدمة الوطن”.
محمد منديل، عضو الاتحاد الوطني للدكاترة المعطلين، ذكر من جهته أن استمرار الاحتجاج يأتي “مطالبة لحقنا، وهذه السنة الرابعة التي دأبنا فيها على المجيء إلى الرباط والاحتجاج أمام مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات أخرى للمطالبة بحقنا الذي أقصينا منه منذ سنة 2015”.
وعبر عن استعداد “الدكاترة المعطلين” البقاء محتجين في الرباط إلى حين “تحقيق مطلبهم” بعيدا عن منطق “الزبونية والفساد المعشعش”.
يذكر أن مطالب “الدكاترة المعطلين” بالإدماج في الجامعات ومراكز البحث قد تواصلت المراسلات بشأنها إلى الديوان الملكي، ورئيس الحكومة، ووزراء التعليم العالي، والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والاقتصاد والمالية، ورئيسَي مجلسي النواب والمستشارين، ومؤسسة الوسيط، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان.
كما توصّل رؤساء فرق ومجموعات نيابية في الأغلبية والمعارضة بمراسلات من “اتحاد الدكاترة المعطلين” توضح طبيعة ملفهم وتطالب باجتماعات لحله.
المصدر: وكالات