كشف عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه بدأ يشعر بأن هذا الأخير بدأ يسترجع عافيته وشعبيته من جديد رغم هزيمته في انتخابات 2021، معلنا أن روحا جديدة بدأت تدب في شرايين “البيجيدي”، ويشهد إقبالا كبيرا عليه من طرف مختلف فئات المجتمع.
مؤشر هذا التحول حسب زعيم “البيجيدي”، يقول ابن كيران، هو أنه “منذ تحمل المسؤولية الثقيلة في المؤتمر الاستثنائي الذي كلف فيه بقيادة الحزب، ألهمه الله أن يركز كلامه خلال هذه الفترة على المرجعية الإسلامية للحزب، وهو الأمر الذي تقبلتمونه مني بمقاربات تكاد تكون مختلفة”.
وفقا لتحليل ابن كيران تقدم به أمام قيادة الحزب، اليوم السبت، فبفضل هذه الروح والتوجيه، الذي اعتمدته منذ أزيد من سنة ونصف، الحزب الذي كان على وشك الانهيار، الآن نشعر أنه بدأ يسترجع أنفاسه”.
وفي هذا السياق، نوه ابن كيران باللقاء الذي عقده الحزب بفاس، والذي اعتبره مؤشرا على استعادة حزبه لعافيته وشعبيته، كاشفا أن إجهاشه بالبكاء في فاس كان شعورا وإحساسا بإنصاف التاريخ والزمن والله له على وجه الخصوص ولحزبه أيضاً، بمعنى أن “البيجيدي” استطاع في هذه الفترة رغم “الضربات التي تلقاها الحزب منذ بدء المؤامرة عليه في 2002، وليس فقط في 2021، بدأ يسترجع عافيته من جديد، مستدلا بحديث سابق دار بينه وبين المستشار الملكي مزيان بلفقيه، قائلا: “رحم الله سي مزيان بلفقيه ملي هضرت معاه على دكشي لي وقع في 2003، قال لي كان لابد أن تؤدوا ثمن انتصاركم في 2002″، مشبها ما جرى في تلك الفترة بما يعيشه الحزب بعد هزيمة 2021.
وقال ابن كيران إنه شعر أثناء لقائه في فاس مؤخرا، بأن الحزب عادت الروح إليه، قائلا:”لأنني أول مرة أشعر بهذا، شفت في فاس شرائح مختلفة من الناس ممولفاش تتجي للقاءات الحزب”.
مشددا على أنها “لحظة فارقة” في حياة الحزب، قائلا: “أظن أن هدشي مشي غير فاس، هناك تحول وتحسن وتجاوب في المغرب كله، وعموم مواطنينا الذين كانوا معنا على الأقل سنة 2015، يقولون توكلوا على الله… إيلا كنتو على الطريق راه احنا معاكم… ومشي باش نكونو “فار السويرتي”…لا… بل لنقوم بواجبنا”.
وأضاف المتحدث مخاطبا أعضاء الأمانة العامة، أنتم تعرفون حالة البلاد، والحكومة عارفينها، وهاد الإسراع في اتجاه إطلاق كلام كبير، معمرنا سمعناه بالمغرب!؟ ولم يتجرأ عليه أي أحد سابقا!! يتكلمون عن تاريخ المغرب وبنيته، وبغاو يقولو لينا… بغاو يردو المغرب دولة متحللة من الإسلام، هدشي لي فهمت أنا”.
واتهم ابن كيران خصوم حزبه السياسيين، بأنهم “يريدون أن يصبح الإسلام، مجرد طقوس للعبادة يمارسها الإنسان بينه وبين ربه في المساجد وفي رمضان والحج وانتهى الكلام والسلام… على الرغم من أننا مازلنا نعتز بالإسلام كدين للدولة في دستورنا وفي واقعنا وملكنا هو أمير للمؤمنين، وهادشي درناه وعشنا به، وتجاوزنا به صعابا لا تتخيل، من قبل الاستعمار…”
المصدر: وكالات