دعا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، المجموعة البرلمانية لحزبه إلى أن تكون “خلية نحل” لتنقل نبض المجتمع إلى المؤسسات الدستورية وإلى البرلمان، موجها انتقادات إلى تدبير أحزاب الأغلبية لشؤون الجماعات وكذا لأدائهم في البرلمان.
واعتبر ابن كيران، وهو يتحدث في لقاء مع المجموعة النيابية لحزبه، أن “الحياة السياسية أصابها داء يتمثل في انسحاب المناضلين من المشهد وطغيان أشخاص آخرين ليس بينهم والسياسة إلا الخير والإحسان لم يعرفوا سابقا كمناضلين في المجتمع ولا بكفاءتهم أو عطائهم كما لم يُعرف كيف ومتى انضموا إلى الأحزاب”.
وقال ابن كيران إن أداء هؤلاء السياسيين شبه منعدم، مشيرا إلى أن عددا من الجماعات الترابية لم تتمكن للمرة الثانية من مجرد إعداد ميزانياتها بشكل صحيح، فيما تشهد هذه الجماعات صراعات حول السيارات والهواتف والأراضي ومختلف المصالح الشخصية”.
واعتبر ابن كيران أن هؤلاء السياسيين الذين يوجد مثلهم في البرلمان اشتروا التزكيات بعشرات الملايين ويمثلون خطرا على المغرب، بخلاف برلمانيين سابقين من مختلف الأحزاب قال إنهم كانوا يتوفرون على الكفاءة ومقومات السياسي الحقيقي.
واعتبر ابن كيران أن المسؤولية البرلمانية ليست هي الدفاع عن الحزب، ولكن عن البلاد ومؤسساتها والحرص على المصلحة العامة، داعيا إياهم إلى أن يكونوا خلية نحل تهتم بكل ما يحدث في البلاد لا أن تقتصر على التفاعل مع ما يأتي إلى البرلمان.
واعتبر ابن كيران أن حزبه تعرض في الانتخابات الأخيرة لما يشبه القتل، مستدركا بأن الحزب لم يمت وسيستعيد عافيته ومكانته بشكل تدريجي، داعيا إلى قيام البرلمانيين بدورهم الصحيح، لتنبيه رئيس الحكومة والوزراء ومختلف المسؤولين “الذين هم في سحابة بالنسبة لما يحدث وفي عزلة عن المجتمع”، وفق تعبيره.
المصدر: وكالات