روَى عَبد الإله بن كيران، الأمين العَام لحزب العدالة والتنمية، قصة انشقاقه عن تنظيم الشبيبة الإسلامية في الثمانينيات رُفقة 6 أشخاص، وكيف تم انتخاب محمد يتيم “أميرا” للتنظيم المنشق.
وقَال ابن كيران في حلقة جديدة من سلسلة “ذكريات لامُذكرات”بثها أمس السبت على صَفحته بمواقع التواصل الاجتماعي،” إنه بعد مُرور أقل من سَنة على هَذا الانشقاق التحق بنا مُعظم الأعضاء ضمنهم سَعد الدين العثماني ومُحمد يتيم “هذا الأخير كان قد تحفّظ في البداية عن الالتحاق بنا أو بغيرنا”.
وكشف ابن كيران أن يتيم اعترض على ترشيحه أميرا على التنظيم المنشق عبد الكريم مُطيع، رئيس الشبيبة الإسلامية سنة 1981.
وقال ابن كيران ” يتيم كان عنيفا معي بعض الشيء فيما يشبه تأديب طفل صغير”.
وأوضح بأنه أفحم المعترضين على اختيار “أمير” عليهم لكنهم رضخوا بعدما استدل ابن كيران بالحديث النبوي الذي يقول فيه الرسول عليها الصلاة والسلام “إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم”.
وأضاف بأن هذه المجموعة الصغيرة اتفقت على اختيار محمد يتيم “أميرا” عليهم، الذي تم انتخابه مرة ثانية في اجتماع انعقد في الدار البيضاء ببوسكورة بمنزل شخص إسمه لحسن بولحية، بحضور 23 شخصا صوت 16 منهم على محمد يتيم.
بينما لم يحصل بن كيران في هذا الانتخاب سوى على 4 أصوات فقط، بسبب أن الورقة التي قدمها لم تعجب الحاضرين، فيما أعجبتهم الورقة التي قدمها محمد يتيم. وهي الورقة التي ضاعت.
ووجه ابن كيران نداء إلى من يتوفر على نسخة منها لتمكينه منها لاعادة اكتشاف طريقة تفكير محمد يتيم في تلك المرحلة.
وأبدى ابن كيران اعتراضه في ذلك الوقت على ورقة يتيم لكونها “تؤسس للانغلاق”. فيما كان يدعو إلى الانفتاح على بعض الهيئات السياسية وخاصة حزب الاستقلال “غير أنهم رفضوا ذلك”.
وعلّل دعوته ذلك بعلاقة كانت تربطه بقيادي استقلالي إسمه محمد بنجلون، وكان يلجأ إليه للتدخل لحل بعض المشاكل التي تقع له ولمعارفه وضمنهم محمد يتيم الذي استفاد من إحدى هذه التدخلات في مشكل حصل له لم يكشف عنه ابن كيران.
المصدر: وكالات