دَعَا عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق، قيس سعيد الرئيس التونسي، إلى إطلاق مبادرة مُصالحة مع الطيف السياسي التونسي وضمنه حركة النهضة.
وأضاف بأنه “مُستعد للقيام بدور الوساطة في هذه المبادرة إذا كان ذلك ضروريا لتقريب وجهات النظر بين الطرفين”.
وقال “إن هذه المبادرة من شأنها إدخال قيس سعيد التاريخ من أبوابه الواسعة”، بينما استمرار الأزمة الحالية ستكون عواقبه وخيمة، مع مواصلة الرئيس فرض نفسه متحكماً وحيداً بتوجهات البلاد وسياساتها.
وأوضح في مقابلة، أمس الإثنين، أجرتها معه قناة “البلاغ” على اليوتوب، بأن المطلوب من الرئيس التونسي البحث عن مسار يؤدي إلى المشروعية قبل أن يتعفن الوضع في يده ويضطر إلى الفرار من تونس.
وجدد دعوته قيس سعيد إلى المسارعة لاتخاذ هذه المبادرة السياسية التي ترتبط بوقت محدد ينبغي استثماره، سيما أن ولاية الرئيس محدودة، وهو ليس خالدا في الأرض.
وعاب ابن كيران على حزب النهضة فشله رفقة حلفائه في أن تتبوأ تونس الصدارة بالنظر إلى المؤهلات التي تتوفر عليها.
ويرى أن “الأزمة التي تعيشها تونس حاليا ساهمت في جزء منها حركة النهضة”، مشيرا إلى أن مستقبل هذا البلد المغاربي يمكنه أن يكون زاهرا، شريطة استثماره للحرية التي ينعم بها من أجل الانخراط في مرحلة ديمقراطية جديدة.
ومنذ يوليوز 2021، بدأ سعيّد في اتخاذ إجراءات استثنائية، منها تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتأليف حكومة أخرى جديدة عَيَّنَ هو رئيستها.
كما ألقت الشرطة في مارس المنصرم القبض على أكثر من عشر شخصيات بارزة من المعارضة، ووجهت إليها اتهاماً بالتآمر ضد أمن الدولة. ومن بين المعتقلين راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة، الذي كان أكبر حزب في البرلمان المنحل.
المصدر: وكالات