كال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الكثير من الانتقادات إلى المسؤولين الجزائريين على خلفية تصاعد حملات الجزائريين ضد المغرب، مستنكرا الخلافات الرياضية حول كرة القدم التي تنشب بين البلدين.
ففي كلمة بثها حزبه مع منتصف ليلة الخميس/الجمعة، وجه ابن كيران خطابه إلى المسؤولين الجزائريين قائلا: « اسمعوا مني جيدا نحن بحاجة أن نكون أمة واحدة، لأن الحاجة ماسة إلى توحيد عقلاني انطلاقا من دول المغرب العربي، وبالأخص بين المغرب والجزائر.. أقول لكم إن جلالة الملك لا يفكر في إيذائكم في جميع الأحوال ».
وعاب ابن كيران على المسؤولين الجزائريين الذين ينقلون الخلافات حول الصحراء إلى كرة القدم واللباس والتراث: « نتوما ممقصرينش من جهدهم وشي وحدين عندنا زايدين ليكم فيه… الحمد لله أنها ممارسات ليست صادرة من الدولة رسميا على الأقل ».
وشدد ابن كيران في رسالته إلى الجزائر، على أن « المطلوب حاليا هو نتوحدو ونتعاونو ونفكرو جميعا في مستقبلنا.. نحن والإخوان الجزائريين كلنا في خطر ».
في سبيل ذلك، أوضح ابن كيران أن « الوقت حان للبحث عن نقط التقارب والتعاون بين المغرب والجزائر في كل شيء، ما استطعنا إلى ذلك سبيلا بعيدا عن الخلافات والنزاعات »، داعيا إلى إحياء وشائج الأخوة والتعاون بين بلدان المغرب العربي بنية حسنة، والتعاون في مختلف المجالات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو عسكرية أو مخابراتية، مؤكدا أن المغرب لم يقصر في إظهار نواياه الحسنة، مشيدا بالموقف السياسي الكبير الذي اتخذه سعيد أمزازي والي جهة سوس ماسة، حين منع إقامة اجتماع تحضيري بأكادير لتأسيس تنظيم يدعم انفصال منطقة القبائل عن الجزائر، وقال « إن هذا القرار كبير، أثلج صدري… ميمكنش ياخذو الوالي كون مخداش الإذن عليه ».
ابن كيران تحدث باستغراب عن نبرة الحرب في خطاب الجزائريين، وقال: « ماذا ستستفيدون، فالقاتل والمقتول في النار، وبالعكس هذا وقت الوحدة »، وتساءل في هذا الصدد عن خلفيات سعي المسؤولين الجزائريين إلى تحالفات بعيدة مخالفة لمذهب البلاد الفقهي »، حيث يقصد التقارب الجزائري- الإيراني.
وكشف ابن كيران أن « الملك محمد السادس قال له إنه لن يأتي للجزائر من المغرب أي أذى إطلاقا »، داعيا حكام الجزائر إلى « السير نحو اعتماد منطق الصلح ».
المصدر: وكالات