يتطلع المهاجم المغربي حمزة إيغامان إلى تعزيز مكانته كخيار أساسي في تشكيلة المنتخب الوطني، بعد تألقه اللافت مع فريقه الفرنسي ليل، وتقديمه أداءً متميزًا في الدوري الأوروبي. ويسعى اللاعب إلى الاستمرار في تقديم مستويات عالية، ليضمن لنفسه حجز مقعد دائم في هجوم “أسود الأطلس”، والمنافسة على مركز قلب الهجوم.
وانتقل إيغامان (23 عامًا) إلى ليل في الصيف الماضي، قادمًا من رينجرز الاسكتلندي، ليصبح بذلك إضافة قوية للفريق الفرنسي. وقد نجح اللاعب في التأقلم بسرعة مع الدوري الفرنسي، وأثبت جدارته كلاعب أساسي، مسجلًا أهدافًا حاسمة وصنعًا فرصًا لزملائه.
تألق حمزة إيغامان: من الدوري المحلي إلى الاحتراف الأوروبي
بدأ إيغامان مسيرته الكروية مع فريق الجيش الملكي، حيث برز كموهبة واعدة، قبل أن ينتقل إلى رينجرز الاسكتلندي في صفقة قدرت بـ 3 ملايين يورو. وخلال موسمه الوحيد مع رينجرز، قدم أداءً لافتًا، حيث سجل 12 هدفًا وصنع هدفًا واحدًا في الدوري، بالإضافة إلى 4 أهداف وتمريرة حاسمة في الدوري الأوروبي.
وقد ساهم إيغامان بشكل كبير في وصول فريقه إلى الدور ربع النهائي من الدوري الأوروبي، قبل أن يودع البطولة أمام أتلتيك بلباو الإسباني. كما توج بجائزتي أفضل لاعب شاب وأفضل هدف في الدوري الاسكتلندي، مما جعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية.
بداية واعدة مع ليل
ومنذ انضمامه إلى ليل، أثبت إيغامان أنه قادر على التألق في الدوري الفرنسي. فقد تصدر قائمة هدافي الفريق في الدوري بخمسة أهداف، وقدم تمريرة حاسمة خلال 13 مباراة، بالإضافة إلى تسجيله 4 أهداف وتقديم تمريرة حاسمة في الدوري الأوروبي.
وأشاد مدربه برونو جينيزيو بإمكاناته، مؤكدًا أنه يمتلك مهارات تقنية مميزة، وديناميكيته تمنحه القدرة على تقديم الإضافة فور دخوله أجواء المباراة. ويعتبر إيغامان إضافة قيمة للفريق، حيث يتميز بقدرته على اللعب في عدة مراكز هجومية، وقوته البدنية، وإجادته اللعب وظهره إلى المرمى.
المنتخب الوطني: فرصة لإثبات الذات
لم يتأخر إيغامان في إثبات قدراته على المستوى الدولي، حيث استُدعي للمنتخب الوطني المغربي للمرة الأولى في مارس الماضي، وشارك في مباراتي النيجر وتنزانيا. وقد سجل اللاعب هدفه الدولي الأول في شباك النيجر، وساهم في الفوز على زامبيا بهدف رائع من خارج منطقة الجزاء.
وأكد مدرب المنتخب الوطني، وليد الركراكي، أن إيغامان كسب ثقته، وأنه يمتلك موهبة كبيرة ومستقبلًا واعدًا مع المنتخب ومع فريقه. ويعتبر الركراكي أن سياسة إدماج اللاعبين الجدد تدريجيًا بدأت تؤتي ثمارها، وأن المنافسة القوية في مركز قلب الهجوم تصب في مصلحة المنتخب.
ويتميز إيغامان بتعدد أدواره الهجومية، وقدرته على اللعب في العمق وعلى الأطراف، إلى جانب قوته البدنية، وإجادته اللعب وظهره إلى المرمى، والمساهمة في بناء الهجمات، فضلا عن مهاراته في المراوغة والتسديد من خارج المنطقة. ويستحضر اللاعب، الذي تأثر في بداياته بنجوم مثل ديدييه دروغبا وأوليفييه جيرو، دعم الجماهير المغربية، مؤكدًا ثقته في قدرة “أسود الأطلس” على المنافسة على اللقب القاري.
من المتوقع أن يستمر إيغامان في التألق مع ليل، وأن يحجز لنفسه مكانًا أساسيًا في تشكيلة المنتخب الوطني، في ظل المنافسة الشديدة على مركز قلب الهجوم. وستكون المباريات القادمة للمنتخب الوطني فرصة للاعب لإثبات قدراته، والمساهمة في تحقيق نتائج إيجابية.
