تحاول إسرائيل تطويق أزمة الخريطة المبتورة التي عرضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو، أمس الخميس، خلال مقابلة صحفية مع قناة فرنسية.
في تغريدات، تأسف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على حسابه في منصة « إكس » على « وقوع خطأ في الخريطة » التي عرضت في مقابلة رئيس الوزراء مع قناة TF1″ وتضمنت المغرب دون صحرائه.
وشدد أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو اعترفت بسيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها. موضحا أن حكومة إسرائيل « قامت بتصحيح جميع الخرائط الرسمية الموجودة في مكتب ناتنياهو بما فيها الخريطة التي عرضت عن طريق الخطأ في المقابلة، وفقا لذلك ».
بالمثل، وفي تغريدة أخرى، قدم مسؤول بوزارة الخارجية الإسرائيلية، اسمه حسن كعيبة، اعتذارا عن « خطأ غير مقصود » من رئيس وزراء إسرائيل.
وشدد على أن « المغرب في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض وما عليها ». مؤكدا أن « اسرائيل لن تتراجع عن اعترافها التاريخي بمغربية الصحراء ».
مثيرا انتقادات كبيرة في المغرب، تحدث نتنياهو في هذه المقابلة، وهو يحمل خريطة المغرب مبتورة، عن توقيع اتفاقات سلام مع عدد من الدول العربية، وقال، « بعد مصر والأردن، وقعنا اتفاقيات سلام مع المغرب والبحرين والسودان ».
وهذه ليست المرة الأولى يقع فيها حادث مثل هذا منذ أن جرى توقيع اتفاق التطبيع بين البلدين، حيث يعتبر الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء جزءا جوهريا منه. ففي أكتوبر الفائت، ظهرت خريطة بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، وكانت تلك الخريطة تبتر الصحراء عن المغرب.
ومثلما تفعل الآن، شنت وزارة الخارجية في تل أبيب حملة على صعيد الفايسبوك، وتصريحات مسؤولين، بغرض تأكيد أن إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على صحرائه.
المصدر: وكالات