قال ليؤور بن دور، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، إن “جميع اتفاقات السلام مع المنطقة العربية (في إشارة إلى قمة النقب 2 بالمغرب، ومسلسل التطبيع مع السعودية)، متوقفة جانبا في الوقت الحالي حتى تنهي تل أبيب حربها على حركة حماس الفلسطينية”.
وأضاف بن دور، في تصريح لهسبريس، أن “تل أبيب ليس لها مشكلة في وجود دول تدعم الشعب الفلسطيني وفي الوقت نفسه تدين الإرهاب كما هو الحال لدى المملكة المغربية”.
وبخصوص مستجدات الحرب مع حركة حماس الفلسطينية، أورد المتحدث ذاته أن “تل أبيب مستمرة في انتزاع جذور الإرهاب، ولن تغفر لهؤلاء الإرهابيين المجازر في حق المواطنين الإسرائيليين”، بحسب تعبيره.
وتابع المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية بأن تل أبيب لن تساعد من وصفهم بـ “الإرهابيين” من حماس في طموحهم، معتبرا أن “هذا الهجوم الذي شنته ضد أراضينا زاد من عزمنا لصدهم، ولن نتوقف حتى نحقق ذلك”.
ودعا الديبلوماسي الإسرائيلي “الدول العربية إلى دعم إسرائيل ضد الإرهاب، ومختلف الدول التي تطمح حقا للسلام في المنطقة إلى إدانة الأعمال الإرهابية”.
وأشار بن دور إلى أن “حماس قامت بالاعتداء على الأطفال، وقامت بمجازر بشعة في حق مواطنينا الأبرياء، وهذا الأمر يدفعنا للقضاء عليها حتى آخر لحظة”، مشيرا إلى أن “وجود سلام مع هؤلاء الأطراف (الذين وصفهم بـالإرهابيين)، أمر غير ممكن، فضلا عن أن التبريرات التي قدموها لهجومهم واهية تماما”، على حد قوله.
وفيما يتعلق بمواقف الدول العربية من حرب أكتوبر، أجاب المتحدث ذاته بأن تل أبيب تركز في الوقت الحالي على موقفها الداخلي، وأيضا على مسألة إدارة الحرب، وما يهمها خارجيا هو كسب الدعم ضد حربها على ما اعتبره “إرهابا”.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة أكد خلال ترؤسه أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية حول الوضع في فلسطين، “تشبث المملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالسلام العادل والشامل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية، باعتباره خيارا إستراتيجيا لا محيد عنه”، وقال إن “الأحداث الدامية والمروعة التي انطلقت شرارتها يوم السبت 7 أكتوبر 2023، وما واكبها من عنف منقطع النظير، يؤشر على أن المنطقة أمام وضع غير مسبوق، قد يدخل الصراع في مرحلة لا يمكن التكهن بتداعياتها، ويذكي تصاعد خطاب استئصالي ممنهج مريع”.
المصدر: وكالات