كشفت أرقام لوزارة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، حصل عليها موقع “ذو أبجيتكتيف” الإسباني، أن المغاربة حلوا في المرتبة الثالثة ضمن قائمة أعداد المجنسين في إسبانيا؛ فقد حصل أكثر من 12 ألفا على الجنسية الإسبانية، من مجموع 240 ألف مقيم أجنبي حصلوا عليها خلال سنة 2023، أي بزيادة نسبتها 32.3 في المائة مقارنة بالأرقام المسجلة في العام الذي قبله.
وجاء المواطنون من فنزويلا في المركز الأول من حيث أعداد المجنسين الأجانب في المملكة الإسبانية؛ فيما حل الكولومبيون في المركز الثاني على هذا المستوى، إثر تجنيس أكثر من 21 ألفًا منهم، ثم جاء مواطنو كل من الإكوادور والبيرو في المركزين الرابع والخامس على التوالي، ثم مواطنو دولة الأرجنتين التي تم تجنيس أكثر من 7500 منهم في العام الماضي.
وأشار المصدر ذاته إلى حصول أكثر من 875 ألف شخص على الجنسية الإسبانية عبر الإقامة منذ سنة 2018، إذ يمكن الحصول على جنسية هذا البلد الأوروبي بعد الإقامة على أراضيها لمدة لا تقل عن عشر سنوات بطريقة قانونية ومستمرة، رغم أن الحاصلين على وضعية اللجوء في إسبانيا يمكنهم التقدم للحصول على الجنسية بعد خمس سنوات فقط من الإقامة.
وسجل أن المواطنين القادمين من كل من غامبيا وغانا ونيجيريا وموريتانيا هم الأكثر رسوبًا في اختبارات منح الجنسية خلال العام الماضي، إذ بلغت نسبة نجاح الغامبيين في هذه الاختبارات ما نسبته 78.82 في المائة، والغانيين 80 في المائة، ثم النيجيريين 82 في المائة، وأخيرًا الموريتانيين بنسبة 82.56 في المائة، حيث نجح 393 من أصل 467 شخصًا تقدموا لاجتياز اختبارات التجنيس في إسبانيا.
في المقابل، سجل المواطنون من كل من بيلاروسيا وتركيا والسلفادور وفنزويلا أعلى نسب النجاح في هذه الاختبارات، حيث ناهزت نسبة نجاح البيلاروس 98 في المائة، والأتراك 97.2 في المائة، ثم السلفادوريين بنسبة 96.83 في المائة، وأخيرًا الفنزويليين الذين نجح 26 ألفًا منهم من مجموع 27 ألفًا تقدموا للحصول على الجنسية الإسبانية.
ويشرف معهد “سرفانتس”، عبر أكثر من 200 مركز معتمد، على اختبارات الحصول على الجنسية في إسبانيا؛ من خلال طرح عدد من الأسئلة على المترشح المتعلقة أساسًا بمعرفته بالدستور الإسباني وبالواقع الاجتماعي والثقافي في هذا البلد، إذ يمكن الحصول أيضًا على الجنسية في هذا البلد عبر الأصل إذا كان الأب أو الأم إسبانيين أو مولودين في إسبانيا، أو عبر الاختيار بالنسبة للأشخاص الذين كانوا تحت ولاية أب إسباني أو إذا كان الأب والأم مولودين في إسبانيا.
وأقرت الحكومة في مدريد في العام 2015، إجراءات خاصة بتجنيس أحفاد اليهود الذين تم طردهم من إسبانيا في القرن الخامس عشر، تمنحهم التقدم للحصول على الجنسية دون الحاجة إلى التخلي عن جنسيتهم الأصلية، إذ تشير بيانات وزارة العدل التي نقلها موقع “ذو أبجيتكتيف” إلى توصل السلطات بأكثر من 241 ألف طلب في هذا الصدد، جرت الموافقة على 72 ألفًا منها.
وفي أكتوبر من العام 2021، أقرت الحكومة “قانون الذاكرة”، الذي يسمح للمولودين خارج إسبانيا لأب أو أم أو جد أو جدة كانوا في الأصل إسبانيين بالتقدم للحصول على الجنسية، إذ تشير الأرقام إلى تلقي القنصليات الإسبانية في الخارج لما يزيد عن 226 ألف طلب في هذا الصدد إلى حدود دجنبر الماضي، وتمت الموافقة على 110 آلاف من الطلبات منها.
المصدر: وكالات