حددت شركة “نافانتيا” العسكرية بإسبانيا موعد بدء صناعة فرقاطة “أفانتي 1400″، المخصصة للمراقبة البحرية والموجهة للتصدير إلى المغرب.
ونقلا عن إذاعة “راديو لا إيزلا” الإسبانية، فإن “الشركة تقترب من تسليم فرقاطة إلى المملكة السعودية، وحددت يوليوز المقبل من أجل بدء أشغال تجهيز فرقاطة مماثلة للمغرب”.
وأضاف المصدر عينه أن “خبراء الشركة يعكفون حاليا على إنشاء هندسة للفرقاطة قبل البدء رسميا في بنائها في الشهر القادم”، مبينا أن “المشروع سيساهم في خلق 250 وظيفة للإسبان، وسيستغرق العمل عليه مليون ساعة”.
عن الأهمية العسكرية لهاته الفرقاطة، قال محمد الطيار، خبير عسكري وأمني، إن “هاته القطعة العسكرية ستضيف إضافة كبيرة للترسانة العسكرية المغربية في المجال البحري، باعتبار إسبانيا بلدا متطورا من حيث الصناعات العسكرية، خاصة القطع البحرية”.
وأضاف الطيار، في حديث لهسبريس أن “قدوم هاته الفرقاطة يأتي في ظل تعاون عسكري متفق عليه قبل سنوات طويلة، حتى قبل اندلاع الأزمة الديبلوماسية بين الطرفين على خلفية استقبال مدريد زعيم تنظيم البوليساريو”.
“يأتي الأمر أيضا في ظل سعي مغربي متواصل لتحديث ترسانته الدفاعية والهجومية”، يتابع المحلل الأمني عينه، موردا أن “هاته الصفقة العسكرية من شأنها أن تبين حجم التعاون العسكري المهم بين البلدين الذي لم يتأثر بحساسية الملفات العالقة بينهما، أهمها الوضع في سبتة ومليلية المحتلتين، وتشبث مدريد بالمراقبة الجوية في الصحراء المغربية”.
وبين المتحدث ذاته أن “هاته الصفقة ستنقل الشراكة بين البلدين إلى مستويات جديدة من التعاون، خاصة مع وعي إسباني كبير بأهمية دور المملكة المغربية في الحفاظ على الأمن الإقليمي”، مشددا في الوقت ذاته على أن “التعاون في مجال الصفقات التجارية العسكرية بين الرباط ومدريد قديم العهد، إذ سبق أن حصلت المملكة المغربية على أسلحة متنوعة من الجار الشمالي، غير أنه يبقى متأخرا مقارنة بنظيره مع أمريكا”.
وخلص المصرح لهسبريس إلى أن “هاته الصفقة العسكرية ستساهم في الرفع من مستوى التعاون في مجال الهجرة بين الطرفين، خاصة وأن المغرب ملتزم بشكل كبير بوقف الهجرة السرية بالمنطقة، وهو ما زاد من ثقة الشريك الإسباني في جاره الجنوبي”.
المصدر: وكالات