أدانت جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بثانوية محمد الخامس التقنية في بني ملال ما وصلت إليه أوضاع التعليم عموما، وهدر الزمن المدرسي على وجه الخصوص، وطالبت الوزارة الوصية بالتدخل الفوري والعاجل لإيجاد حل توافقي يرضي الأساتذة ويراعي المصلحة الفضلى للتلاميذ، ويرد الاعتبار للمدرسة العمومية.
وخاض المئات من أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالثانوية المذكورة وقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية للتعليم التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال-خنيفرة، للتعبير عن رفضهم لواقع الحال، داعين الجهات المسؤولة على القطاع إلى التدخل من أجل إيجاد مخرج لهذه الأزمة وعودة الجميع إلى الأقسام.
ورفع المحتجون شعارات ترفض هدر الزمن المدرسي وتعبّر في الآن نفسه عن تضامنهم مع الأساتذة الذين ما يزالون يواصلون إضراباتهم عقب المصادقة على “النظام الأساسي” الجديد، مؤكدين أن التلميذ هو المتضرر الأكبر في غياب حلول للأزمة التي تسببت في شل المؤسسات التعليمية وتنذر بسنة بيضاء.
وفي تصريحات متطابقة لهسبريس، أبدى المشاركون في الوقفة غضبهم الشديد مما آلت إليه الأوضاع، مشيرين إلى أن ظروفهم ووضعهم المعيشي لا يسمح لهم باللجوء الى المدارس الخصوصية كما فعلت العديد من الأسر الميسورة، معلنين استعدادهم لخوض كل الأشكال الاحتجاجية بهدف عودة فلذات أكبادهم إلى الحجرات الدراسية.
وأشار الهداني محمد، الكاتب العام لجمعية أمهات وآباء وأولياء تلامذة ثانوية محمد الخامس التقنية، إلى أن الوقفة جاءت اعتباطية في غياب تنسيق بين الجمعيات وغياب تام للفيدرالية الإقليمية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، قائلا: “تم تنظيم هذه الوقفة للتعبير عن رفضنا لما يجري، واستنكارا للتعسفات على حق التلاميذ وهدر زمنهم المدرسي، إذ لا يعقل أن يحرم التلاميذ من الدراسة بسبب الإضرابات لمدة حوالي 60 يوما ومع ذلك لم تتخذ الوزارة أي إجراء ولم تعمل على تنوير الرأي العام”.
جدير بالإشارة إلى أن التنسيق الوطني لقطاع التعليم بالمغرب أعلن عن إضراب وطني جديد أيام 14 و15 و16 نونبر الجاري، مع وقفات ومسيرات احتجاجية من أمام المديريات الإقليمية يوم الأربعاء 15 نونبر 2023 على الساعة العاشرة صباحا، ما يعتبره المحتجون هدرا للزمن المدرسي وانتهاكا لحق التلميذ في التعلّم، ويراه الأساتذة حقا مكفولا بموجب القانون.
وأكد التنسيق، المشكل من 23 تنسيقية ونقابة، في بيان له، أن الشغيلة التعليمية قد قطعت من خلال محطة 7 نونبر مع زمن “النية”، موردا أن هذه المحطة أسست لحقبة جديدة من العمل الوحدوي الميداني تؤكد عزم الشغيلة على المضي قدما في نضالاتها الرافضة بشكل مطلق للنظام الأساسي.
المصدر: وكالات