احتفى العشرات من المواطنين بسبت أولاد النمة بإقليم الفقيه بن صالح، مساء الإثنين بدار الشباب علال بن عبد الله، بالذكرى 48 للمسيرة الخضراء، والذكرى 68 لعيد الاستقلال، بحضور ممثلي السلطات المحلية والمجلس الجماعي والأمن والوقاية المدنية والقوات المساعدة وفعاليات المجتمع المدني.
وقال محمد أحوزار، المدير الإقليمي لقطاع الشباب بإقليم الفقيه بن صالح، إن ذكرى المسيرة الخضراء “مناسبة تعبر عن فخر الوطن واعتزازه بتحقيق الوحدة الترابية للمملكة”، مضيفا أن الحدث “يعدُّ رمزًا للفخر والاعتزاز بالتراب الوطني، ومحطة تاريخية بارزة في مسار الكفاح الوطني للمغاربة”.
وأكد المسؤول على قطاع الشباب بالإقليم، بعدما أشاد بالجهود التي تبذلها إدارة دار الشباب علال بن عبد الله في هكذا مناسبات، أن المسيرة الخضراء “تظل رمزًا للوحدة الوطنية، والاحتفاء بها يُذكر الأجيال الجديدة، وخاصة الشباب، بأهمية الوحدة الترابية وبضرورة ترسيخ وتعزيز ثقافة التلاحم بين العرش والشعب”.
بدوره، أبرز فتاح التائب، مدير دار الشباب علال بن عبد الله، أن المسيرة الخضراء “تمثل إنجازًا كبيرًا في تاريخ المملكة المغربية، وتشكل مناسبة للاحتفاء بالذاكرة المشتركة للمغاربة، واستحضار نضالات أكثر من 350 ألف متطوع ومتطوعة من كل شرائح المجتمع المغربي”، لافتا إلى أن الاحتفاء بها تحت شعار “ذكرى الأجداد إرث الاحفاد”، “يأتي في سياق استحضار الملاحم البطولية التي خاضها العرش والشعب المغربي جنبا إلى جنب لمناهضة الاستعمار الغاشم واسترجاع باقي الأقاليم المستعمرة”.
وأضاف التائب أنه تماشيا مع الأهداف والتوجيهات الملكية الرامية إلى الاهتمام بالطفولة والشباب، يأتي هذا النشاط الذي يبتغي ترسيخ القيم النبيلة وحب الوطن في الأجيال الصاعدة من خلال استحضار هذه المحطات التاريخية المشرقة في تاريخ المغرب.
وشهد الحفل الفني، الذي حضره العشرات من النساء والأطفال، تقديم أناشيد وأغان حماسية وعروض مسرحية تؤكد أهمية الوحدة والسيادة الوطنية، وتجسد هذه الملحمة الوطنية بحمولتها ودلالاتها الكبيرة، خاصة بالنسبة للأجيال القادمة بما أنها تذكرهم بأهمية الوحدة والتماسك في مواجهة التحديات المستقبلية.
تجدر الإشارة إلى أن الحفل عرف تكريم عدد من المسؤولين الإداريين والمنتخبين، من ضمنهم باشا المدينة ورئيس مفوضية الشرطة وممثل المجلس الجماعي، وشخصيات أخرى، وتميز بحضور ممثلي هيئة السلام الأمريكية بالمدينة، وبمشاركة هيئات المجتمع المدني، وخاصة جمعية الريحان لذوي الاحتياجات الخاصة وجمعية سفوح الأطلس للتنمية والبيئة والمجموعة الصوتية لدار الشباب علال بن عبد الله.
المصدر: وكالات