الأحد 16 يوليوز 2023 – 00:00
احتضن مسرح محمد الخامس بالرباط، مساء السبت، أمسية فنية لأوركسترا “دار العود” حملت عنوان “نوستالجيا”، وهي عبارة عن حنين للأغنية المغربية العصرية، التي عرفت ازدهارا لا مثيل له منذ ستينيات القرن الماضي بسبب عطاء روادها الذين رسخوها في وجدان وذاكرة المغاربة.
وجاءت هذه الأمسية تخليدا لعيد العرش المجيد، حيث قامت الأوركسترا، المكونة من 25 عازفا وعازفة من مختلف المدن المغربية، بتشنيف مسامع الجمهور الحاضر بمقاطع ومعزوفات لأغان مغربية خالدة. كما شكلت مناسبة ومحطة للتعريف بعطاءات الرواد المغاربة، وفرصة لإزالة الستار عن هذا “الربيرطوار” العريق، الذي تزخر به الخزينة الفنية المغربية، حتى يتعرف عليه الجيل الصاعد.
وتفاعل الحضور بشكل كبير وحماسي مع العازفين على إيقاعات ونغمات أشهر القطع الخالدة التي طبعت الذاكرة، انطلاقا من “كاس البلار” و”ساعة سعيدة” و”ما أنا إلا بشر” و”سولت عليك العود” وغيرها من روائع أهرام الطرب المغربي، من قبيل: الراحل فتح الله المغاري ومحمد الحياني ومحمود الإدريسي وعبد الوهاب الدكالي.
وفي هذا الصدد قال ناصر الهواري، المدير الفني لـ”دار العود”، في تصريح لهسبريس على هامش الحفل، إن الإطار الفني لهذه الأوركسترا ينضوي تحت لواء أكاديمية المملكة، تحت إشراف المعهد الأكاديمي للفنون، وهو يعنى بتلقين أساليب ومهارات تقنيات العزف على آلة العود للشباب المغاربة بفضل ورشات الإتقان والماستر كلاس التي يقوم بها الأساتذة داخل وخارج الوطن.
وأبرز المتحدث ذاته، خلال إلقائه كلمة تقديمية قبل انطلاق الحفل، أن الأهداف الرئيسية لـ”دار العود” تتجلى في تأطير وتعبئة عازفي العود الشباب من أجل توسيع دائرة معارفهم بهذه الآلة الموسيقية، وتدريبهم على مهارات استخدامها قصد التمكن من أسرارها، واكتساب الطرق المبتكرة للعزف عليها، والإسهام في تطوير أدوارها الإبداعية، وصون التراث الموسيقي المغربي المرتبط بها والتعريف به، مضيفا أن “دار العود” تتطلع كذلك إلى تكوين جيل جديد من الموسيقيين المحترفين لآلة العود، والحرص على التعريف بإنجازاتهم، وتقديم عروض رفيعة المستوى.
المصدر: وكالات