استطاع الممثل أمين الناجي اكتساح الساحة الفنية الدرامية خلال شهر رمضان الماضي بعد النجاح الكبير الذي حققه من خلال دوره في المسلسل الشهير “المكتوب”، الذي صنف من أنجح الأعمال في تاريخ التلفزيون المغربي.
وفي حوار مع هسبريس يتحدث أمين الناجي عن النجاح الذي حققه المسلسل، وحضوره في الجزء الثاني، إضافة إلى أوجه التشابه بينه وبين شخصية “المعطاوي”، ومشاركته في عمل تاريخي عربي.
ما رأيك في النجاح الكبير والتفاعل الذي حققه مسلسل “المكتوب”؟
لم نكن نتوقع نجاح العمل بهذا الشكل. لقد كانت مفاجأة رائعة جدا، وأنا شخصيا لم أتوقع ذلك لأنني ربما لم أكن واعيا أو كنت منغمسا بشكل كبير في شخصيتي ومركزا في العمل، لذلك لم أنتبه.
حقيقة كان من الجميل أن يلقى المسلسل هذا النجاح الكبير ويكتسب هذه الشعبية، إذ استطاع أن يجمع هذا الكم الهائل من الجمهور بجميع شرائحه وفئاته العمرية. لقد كانت الروح الشبابية سائدة في موقع التصوير، وكانت هناك رغبة كبيرة في إنجاز مسلسل مميز، سواء من ناحية الممثلين أو الطاقم التقني وشركة الإنتاج، فالجميع اشتغل بجهد كبير، والنتيجة ظهرت على شاشة التلفاز، وأنا سعيد وفخور لأننا استطعنا تقديم عمل حرك هذه الموجة كاملة وجمع الجمهور على موضوع واحد، وهذا الأمر كبير بالنسبة لي.
ما أوجه التشابه بينك وبين شخصية “عمر المعطاوي”؟
من بين الأشياء التي أركز عليها خلال اختياري للشخصيات أن لا تشبه شخصيتي الحقيقية، وأن تكون بعيدة عن الأدوار التي قدمتها سابقا في مساري، وما يمكن أن أقوله اليوم عن عمر المعطاوي هو أنني أخذت من أحاسيسي وتجربتي الشخصية وخلفيتي السيكولوجية لكي أغذي الشخصية. لا يوجد تشابه بيننا، لكنني حاولت استخراج المشاعر التي يتطلبها الدور من داخلي مثلما أقوم به مع جميع الشخصيات التي أقدمها.
أحاول قدر الإمكان الابتعاد عن الشخصية وعدم التفاعل معها وأطلع على حوارها بشكل محايد.
هل ستكون حاضرا في الجزء الثاني؟
لا أعرف صراحة لأنه لم يتم التواصل معي، وأتمنى حظا موفقا للفريق التقني والفني في الجزء الثاني، فهم الذين سيحملون ثقل موسم آخر من مسلسل ناجح، لأنه من الصعب ضمان ذلك بنفس النجاح ونفس الجودة هنا في المغرب، لذلك أتمنى لهم الكثير من التوفيق، وأن يكون العمل أحسن من الجزء الأول.
حدثنا عن مشاركتك في عمل تاريخي سيعرض عبر منصة “نتفليكس”.
إن شاء الله سأطل من خلال مسلسل “الوعد”، الذي كان تجربة جميلة جدا بالنسبة لي كممثل، فقد جاورت الكثير من الممثلين بخلفيات ثقافية مختلفة وتكوين مختلف بلهجات مختلفة، فهناك من هو قادم من سوريا، العراق، الأردن، الإمارات، تونس، وقد كانت فرصة ذهبية، فليس سهلا التواجد وسط ممثلين كبار غير عاديين ولديهم تجربة في هذا النوع من الأفلام التاريخية العربية التي تذاع على مستوى الوطن العربي بأكمله.
لقد كنت سعيدا بهذه التجربة، وأتمنى صادقا أن أكون قد مثلت الفنان المغربي والتشخيص والسينما المغربيين أحسن تمثيل أنا وباقي المشاركين المغاربة، وأن نكون عند حسن ظن الجمهور المغربي.
رسالة إلى جمهورك.
شكرا للجمهور، أنا أشكر الجمهور صراحة لأنه ليس من السهل، في ظل الزخم المتواجد حاليا في “السوشال ميديا” والتلفزيون، أن تكون وفيا للممثل والفنان، لذلك أقول شكرا للجمهور المغربي الذي ما زال متابعا ويؤمن بالأعمال المغربية ويدعمها، وأتمنى أن لا أخيب ظنه أبدًا، وأن لا يبخل علينا بملاحظاته، نصائحه وانتقاداته لأنه عندما نقدم أي عمل فنحن ننتظر ردة فعل المشاهدين لكي نستطيع فتح النقاش حوله.
المصدر: وكالات