الأربعاء 17 يناير 2024 – 03:34
حذرت نقابة الشرطة الموحدة الإسبانية من استخدام المغاربة طلب اللجوء لتحقيق أسهل طريقة للبقاء في إسبانيا، نظرا لأنه على الرغم من حرمانهم في نهاية المطاف من الحماية الدولية، إلا أنهم يكونون قد تمكنوا من الاستفادة من فترة انتظار القرار لتجنب تحديد موقعهم وإعادتهم إلى وطنهم.
يأتي ذلك، وفق النقابة ذاتها، في ظل تنامي حالات استغلال المرشحين للهجرة المغاربة ثغرة “الترانزيت”، أي هبوط الطائرة التي تقلهم إلى إحدى دول العالم في أحد المطارات الإسبانية قبل إكمال رحلتها إلى الوجهة التالية، للفرار أو طلب اللجوء مثلما يحدث في مطار باراخاس الدولي بمدريد.
وأوضحت أن العشرات من المرشحين للهجرة يتخلصون في مطار مدريد من وثائقهم لطلب الحماية الدولية، أو ينتظرون حلول الليل لمحاولة الدخول بشكل غير قانوني إلى الأراضي الإسبانية، محذرة من أنه في بعض الحالات يصلون إلى مدارج المطار، مع ما يترتب عن ذلك من خطر.
وأبرز المصدر ذاته أن هذه الحالة مشابهة لما يحدث في مليلية، حيث تزايدت بشكل كبير طلبات الحماية المقدمة من قبل المغاربة الذين ينتهزون فرصة السفر إلى شبه الجزيرة، مستفيدين من حكم المحكمة العليا الذي يمنع احتجازهم في سبتة ومليلية المحتلتين أثناء معالجة طلباتهم للجوء. وبالتالي، فحتى لو تم رفض طلباتهم، فلن يعودوا إلى المغرب.
إثر ذلك، دعت نقابة الشرطة الإسبانية وزارة الخارجية لتوفير بشكل عاجل تأشيرات العبور (تأشيرات الترانزيت) لجميع الرحلات الجوية القادمة من أفريقيا، وخاصة من المغرب والسنغال.
ونددت النقابة ذاتها بالاكتظاظ والظروف غير الصحية التي تعرفها غرف طلب اللجوء في مطار أدولفو سواريز مدريد-باراخاس، حيث “يتكدس” في المتوسط اليومي نحو 150 شخصا، معظمهم من دول أفريقية مثل كينيا والسنغال، ثم المغرب في الأيام الأخيرة، الذين ينتهزون الفرصة لطلب الحماية الدولية عند وصولهم إلى العاصمة الإسبانية.
المصدر: وكالات