في إطار حملة مارطون الرسائل لمنظمة العفو الدولية من أجل التضامن مع ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان، خصّص الفرع المغربي لـ”أمنيستي”، مساء الجمعة، استقبالا لعائلة ناصر الزفزافي، المحكوم بعشرين سنة نافذة بعد قيادته حراك الريف.
وخلال هذا الاستقبال الذي حضره عدد من الحقوقيين المغاربة تم تسليم عائلة ناصر الزفزافي آلاف البطاقات التضامنية الواردة على الفرع من مختلف أنحاء العالم، للمطالبة بإطلاق سراح قائد الاحتجاجات في الحسيمة.
محمد السكتاوي، الكاتب العام لمنظمة العفو الدولية فرع المغرب، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إن هذه الرسائل تدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن قائد حراك الريف، وإلغاء إدانته، التي جاءت بسبب احتجاجه، مبرزا ما يعانيه من أمراض تنفسية وغيرها جاءت بسبب ظروف سجنه.
واعتبر الحقوقي نفسه، الذي قاد هذه الحملة، أن “صوت ناصر الزفزافي هو صوت الحرية، ولا يعلو أي صوت على صوت الحرية”، وزاد: “أنا على يقين أن غدا تنكسر القضبان ويخرج المعتقلون”.
وأضاف السكتاوي أن “200 دولة من مختلف بقاع العالم ساهمت في هذه الحملة التضامنية”، مردفا: “سنظل مصرين على رفع صوتنا بقوة داخل المغرب وخارجه حتى يعانق المعتقلون الحرية”.
وتابع المتحدث بأنه توصل بآلاف رسائل الدعم من مختلف دول العالم، “ومن عند الأطفال الذين يقفون إلى جانب الزفزافي وقد جهروا بقول الحق”، معتبرا أن “الضمير الإنساني الدولي حاضر في هذه الحملة التي انطلقت منذ 10 دجنبر الماضي، وهو التاريخ الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان”.
وزاد الحقوقي ذاته موضحا: “ناصر الزفزافي عبر سلميا عن مطالب منطقة الريف من أجل العدالة المجالية والتعليم والصحة، وكان مصيره أن تم الإلقاء به في السجون”.
من جانبه كشف أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف، أن ابنه قضى ست سنوات في السجن، “وهي مدة كانت كافية ليصاب بجميع الأمراض المزمنة، من حساسية الجلد والحنجرة وأمراض الصدر”، مبرزا أن “ست سنوات من الاعتقال كافية”.
وشدد الزفزافي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن أمنيتسي تلعب أدوارا في التعريف بقضية ابنه وقادت حملات عالمية لإطلاق سراحه “دون أن تستجيب السلطات لهذا المطلب الحقوقي الكوني”.
المصدر: وكالات