أفاد خوسيه مانويل ألباريس وزير الشؤون الخارجية الإسبانية، أمس الخميس، أن هناك تعقيدات تقنية بشأن العمليات الجمركية التجارية بين سبتة ومليلية المحتلتين.
وكشف ألباريس في مقابلة مع قناة أوندا سيرو الإسبانية، أن المغرب سبق وأن أوضح أنه لا يوجد أي عائق قانوني أو سياسي، أمام فتح هذه الجمارك، غير أنه وفي الوقت نفسه لا تزال هناك بعض التعقيدات التقنية.
وقال المسؤول الإسباني « نحن نواصل العمل من أجل ذلك »، وأضاف « ما نريده هو أنه في اليوم الذي نتخذ فيه هذه الخطوة، عليها أن تكون خطوة نهائية، وليس من أجل إغلاقها مرة أخرى أو نكتشف أنه ليس هذا النموذج الجيد الذي كنا نطمح إليه ».
وشدد على أنه لا توجد عوائق قانونية أو سياسية أمام النموذج الحدودي والجماركي الذي يطمح إليه البلدان، كما أن الطرفين متفقان على أنه لا يمكن التعايش مع صور من الماضي لا تليق بالبلدين.
وأكد ألباريس أنه يتواصل مع السلطات والأحزاب السياسية المختلفة في سبتة ومليلية، وقال أيضًا إن خوان فيفاس رئيس حكومة سبتة « راض جدًا عن نموذج الحدود الموجود في الوقت الحالي »، والذي يرتقب أن يستقبله في 23 أبريل الجاري بمدريد، رئيس مدينة سبتة المحتلة خوان فيفاس.
وجرت اختبارات على الحدود لاستئناف العمليات الجمركية التجارية بين سبتة ومليلية المحتلتين في أوقات سابقة في معبر «ترخال» بسبتة المحتلة.
يذكر أن مكتب الجمارك التجارية في مليلية كان ساري المفعول حتى عام 2018، عندما أغلقه المغرب من جانب واحد.
ويؤكد أصحاب المستودعات التجارية بسبتة فشل الحكومة الإسبانية في إقناع المغرب بإعادة فتح الجمارك التجارية بين الجانبين.
وفي تصريح سابق لناصر بوريطة، وزير الخارجية، كشف أن المغرب ملتزم باحترام كل نقطة من نقاط الإعلان المشترك لعام 2022، وأعرب عن ثقته في إمكانية تحقيق هذا الهدف المشترك.
المصدر: وكالات