في خطوة لكسر حاجز الانتظار، أبدع مواطنون بدوار ” مولاي يحي” بجماعة فناسة باب الحيط في تاونات، الأحد، طريقة تضمن عبور أبناءهم في اتجاه مركز جماعة بني وليد، حيث يتابعون دراستهم الإعدادية والثانوية.
مصدر من الدوار، قال لـ”اليوم24″، أن منسوب مياه واد ورغة يرتفع خلال موسم الشتاء، وفي ظل غياب قنطرة تربط جماعة فناسة بجماعة بني وليد، يضطر التلاميذ إلى عبور مجرى الوادي، وتحمل خطر الأمطار الرعدية التي يمكن أن تباغتهم في لحظة ما، قبل أن يهتدي الآباء لفكرة قنطرة ” بدائية ” تخفف عن فلذات أكبادهم برودة مياه الوادي، وتجنبهم نزع نعالهم لعبور المقطع المائي.
ووضع القرويون أكياس رمل وسط المجرى المائي، وقاموا بتثبيتها بطريقة أفقية، في انتظار تفعيل مشروع قنطرة ” طهر السوق بني وليد “، والتي يمكن أن تفك عزلة عشرات الدواوير من جماعات عدة.
معاناة أبناء دوار مولاي يحي مع واد ورغة، تفاقمها محنة النقل المدرسي، حيث يضطر العشرات من التلاميذ إلى أداء مبلغ التنقل خلال فصل الشتاء، أو تحمل مياه الوادي الباردة، في غياب تام لمبادرات مجانية لنقل تلاميذ الأسر المعوزة، كما أن النقل المدرسي التابع لجماعة فناسة باب الحيط يشتغل داخل نطاق مجاله الترابي، فيما مئات التلاميذ من دواوير تابعة لفناسة يتابعون دراستهم بجماعة بني وليد، ومنهم تلاميذ يقطعون مسافة تزيد عن 4كلم مشيا على الأقدام كتلاميذ دوار املايو بقبيلة بني كزين.
المصدر: وكالات