نظمت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، تحت رئاسة الأميرة للاحسناء، زيارات لفائدة 400 تلميذ وتلميذة للاطلاع على معرض أسد الأطلس الأركيولوجي بحديقة الحيوانات الوطنية بالرباط والتعرف على هذا الحيوان المهدد بالانقراض.
الزيارة جاءت تزامنا مع الاحتفاء العالم باليوم العالمي للمواقع والمعالم الأثرية، إذ تم تعريف التلاميذ على أسد الأطلس باعتباره عنصرا من عناصر تراث هذه البلاد.
وفي هذا الإطار، قالت منى بلبكري، المكلفة بالأنشطة التربوية بمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، إن الغرض من مثل هذه الأنشطة هو “تحسيس متعلمي ومتعلمات المؤسسات الابتدائية بمدينة الرباط بمختلف أشكال التراث الثقافي، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمواقع والمعالم الأثرية”.
وأضافت بلبكري، ضمن تصريح لهسبريس، أن “معرض أسد الأطلس وتاريخه، الذي يعود لأكثر من مليوني سنة وكل ما وجد من الحفريات الثمينة، هو جزء من التراث”.
من جانبه، قال سعد عزيزي، طبيب بيطري رئيس مصلحة البيطرة وعلم الحيوانات بالحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط، إنه “إذا كان في السابق أسد الأطلس يعد تراثا لإفريقيا الشمالية كلها فإنه اليوم وفي الوقت الحالي هو تراث مغربي خالص يعود إلى عدد من المعطيات”.
وأفاد عزيزي، ضمن تصريح لهسبريس، بأن آخر الأسود الموجودة حاليا هي اليوم في الحديقة الوطنية بالرباط لدينا 32 أسدا مقسمين إلى مجموعات تراعي طبيعة هؤلاء الأسود ويدخلون في برنامج تكاثر عقلاني يراعي عددا من المعطيات؛ منها المحافظة على الغريزة وراحة الأسود”.
وتنظم مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط أنشطة تثقيفية وتوعوية حول التراث المادي واللامادي لصالح تلاميذ المدارس وطلبة الكليات كجزء من برامجها التربوية “أكتشف تراثي” و”أرسم تراثي”، بتعاون مع كل من وزارة التربية الوطنية وزارة الشباب والثقافة والتواصل واليونسكو وإيكوموس-المغرب.
وتهدف البرامج التعليمية للمؤسسة إلى تسهيل الوصول إلى التراث من خلال مجموعة من الأنشطة التي صممتها المؤسسة والمتخصصون في مجال التراث والتعليم.
وفي هذا الإطار، زار أكثر من 6 آلاف تلميذ في المرحلة الإعدادية والمدارس برفقة معلميهم مواقع التراث العالمي في الرباط، سواء تعلق الأمر بأسوار وبوابات الموحدين أو قصبة الوداية أو المدينة القديمة أو موقع شالة الأثري أو منطقة الحبوس بديور الجامع أو حديقة التجارب النباتية وغيرها.
وتم تنظيم ورشة رسم لـ120 تلميذا يمثلون 20 مؤسسة في حديقة التجارب النباتية، وأشرف عليها مفتشون ومعلمون للفنون التشكيلية بالإضافة إلى طلاب ومشرفين من المعهد الوطني للفنون الجميلة في تطوان.
يذكر أن برنامج “اكتشفت تراثي” هو عبارة عن مجموعة أدوات تعليمية لطلاب المدارس الإعدادية ومعلميهم الذين يكتشفون، من خلال العديد من أعمال البحث والمناقشات والملاحظة والكتابة، التراث العالمي للرباط من زوايا مختلفة.
المصدر: وكالات