السبت 6 يناير 2024 – 11:30
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية، من مصدر مطلع، بأن “مفاوضات الجزائر مع أطراف الأزواد بمالي توقفت بشكل رسمي بعد إعلان عاصمي غويتا، الرئيس الانتقالي بمالي، عن الرغبة في تشكيل مباحثات سلام مالية داخلية”.
وأوضح المصدر ذاته، الذي يقف على مجريات المفاوضات، أن أطراف الأزواد انسحبت من المفاوضات التي ترعاها الجزائر، وأعلنت بعد مباحثات توجهها إلى الميدان ومواصلة الحرب ضد السلطات المالية.
ويعد هذا المعطى إعلانا رسميا ثانيا عن فشل اتفاق الجزائر لسنة 2015، والذي يعول عليه النظام الجزائري من أجل إعادة نفوذه بمالي؛ غير أن إعلانه عن مفاوضات مع أطراف الأزواد بشكل أحادي أغضب باماكو، ما أدخل مالي والجزائر في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة.
وفي دجنبر الماضي، أعلنت وزارة الخارجية المالية، في بيان، أنها استدعت سفيرها لدى الجزائر للتشاور عملا بـ”مبدأ المعاملة بالمثل”، مع تصاعد التوتر بين البلدين. وكانت الوزارة ذاتها قد استدعت سفير الجزائر في باماكو لإبلاغه احتجاجا على “أفعال غير ودّية” من جانب بلاده، و”تدخلها في الشؤون الداخلية” لمالي.
وردت الجزائر هي الأخرى باستدعاء سفير باماكو بالجزائر من أجل التشاور؛ ما أدخل كلا البلدين في مرحلة جفاء دبلوماسي، انتهت بفشل المفاوضات وسقوط اتفاق الجزائر لسنة 2015.
المصدر: وكالات