لأول مرة في المغرب أعطت الحكومة اليوم انطلاقة حملة تزويد المعتقلين رهن الحراسة النظرية لدى أجهزة الشرطة والدرك بالتغذية.
وقال الحسن الداكي الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة اليوم في لقاء تواصلي بوزارة العدل، إن عدد هؤلاء المعتقلين يتضاعف كل سنة حيث سجلت سنة 2021 ما يناهز 395 ألف و 832 معتقلا محروسا نظريا، في حين بلغ عدد الأحداث المحتفظ بهم خلال نفس السنة 15 ألف و726 حدثا.
وأشار إلى أن المغرب بشروعه في تغذية الأشخاص المحروسين نظريا، أو الأحداث المحتفظ بهم يكون قد تبنى “خيارا حقوقيا متقدما”، يجعل جميع الأشخاص الموقوفين من طرف ضباط الشرطة القضائية يستفيدون من وجبات غذائية على نفقة الدولة. واعتبر أن ذلك سيمكن من تجاوز الصعوبات التي كانت تطرح في هذا الصدد، حيث كانت تتم هذه التغذية من طرف الشخص الموقوف أو من طرف أقاربه، وأحيانا من طرف ضابط الشرطة القضائية بصفة شخصية.
وأشار الداكي إلى النيابة العامة ستتولى السهر على احترام إجراءات الحراسة النظرية، بما فيها تغذية الأشخاص المحروسين نظريا والأحداث المحتفظ بهم، مشيرا إلى أن أحكام المادة 45 من قانون المسطرة الجنائية ألزمت النيابة العامة بالقيام مرتين في الشهر على الأقل، بزيارة مراكز الاعتقال حيث بلغت عدد الزيارات المنجزة خلال سنة 2022 والتي بلغت 22 الفا و263 زيارة منجزة.
ويأتي مشروع تغذية المعتقلين رهن الحراسة النظرية تنفيذا للمرسوم المؤرخ في 6 ماي 2022 المتعلق بتغذية الأشخاص المحروسين نظريا والأحداث المحتفظ بهم.
المصدر: وكالات