بلغت اكتتابات شركات التدبير 1,159 مليار درهم تم تنفيذها من قبل 6 صناديق العام الماضي و23 صندوقا بين سنتي 2017 و2022.
وتستحوذ الصناديق بين الجهات على 77 في المائة من الاكتتابات بالنسبة للمغرب منذ سنة 2012، وفق ما أورده تقرير النشاط الأخير للجمعية المغربية للمستثمرين في الرأسمال (أميك).
وتم تسجيل ارتفاع متواصل في حصة منظمات التنمية الدولية منذ الجيل الأول من الصناديق (2000 ـ 2005).
وأوضح التقرير بأنه تم تسجيل “ارتفاع ملحوظ” على مستوى حصة المستثمرين المغاربة خلال السنوات الأخيرة (بنسبة 46 في المائة بين سنتي 2017 و2022).
فيما شهدت حصة المستثمرين المغاربة انخفاضا حادا بين الجيلين الأول والثالث من الصناديق (بنسبة 73 في المائة بين سنتي 2000 و2005، 34 في المائة بين سنتي 2012 و2016).
وبلغت سنة 2022 الاستثمارات التي قامت بها 11 شركة تدبير ما يعادل 914 مليون درهم، وتهم استثمارا في 27 مقاولة جديدة و18 عمليات إعادة الاستثمار.
وكانت جهة الدار البيضاء هي الجهة الأكثر من حيث الاستثمارات إذ أنجزت 218 عملية استثمار لمجموع يبلغ 8,211 مليارات درهم بالتراكم عند متم سنة 2022.
تلتها جهات الرباط وفاس وطنجة، إذ سجلت على التوالي نسب 9 في المائة و7 في المائة و5 في المائة من مجموع الاستثمارات المنجزة.
وخلال الفترة الممتدة بين سنتي 2017 و2022، شكلت جهة الدار البيضاء 78 في المائة من حيث القيمة، بينما سجلت حصة الجهة من حيث الاستثمارات تراجعا لتمر من 73 في المائة المسجلة بين سنتي 2000 و2005 إلى 67 في المائة بين سنتي 2017 و2022.
أما بالنسبة للاستثمارات الجديدة التي ما تزال في بداية انطلاق نشاطها، فقد بلغ الرأسمال الأولي والاستثماري ما يناهز 70 في المائة من إجمالي الاستثمارات المنجزة خلال سنة 2022.
وشكلت عند نهاية سنة 2022 استثمارات الرأسمال الأولي والاستثماري 35 في المائة من الاستثمارات المنجزة من حيث العدد، و8 في المائة من حيث القيمة، بينما ارتفعت حصصها من 26 في المائة خلال الفترة 2006 ـ 2011 إلى 55 في المائة خلال الفترة 2017 ـ 2022.
وعرف قطاع الخدمات ارتفاعا متواصلا منذ أول جيل من الصناديق، ليمر من 18 في المائة إلى 36 في المائة خلال الفترة 2017 ـ 2022، مضيفا أن قطاعي الصحة والتعليم شهدا تناميا مهما خلال السنوات الأخيرة.
بالإضافة إلى أن 5 شركات تدبير قامت بما يعادل 14 عملية سحب الاستثمار بمبلغ إجمالي يعادل 1,399 مليار درهم برسم سنة 2022.
ووفق معدي التقرير فقد مثلت عند متم سنة 2022، التدفقات الخارجة على مستوى السوق الثانوية 33 في المائة من إجمالي عمليات سحب الاستثمارات.
مبرزين أن هذه التدفقات الخارجة لم تتم فقط على مستوى الصناديق المغربية بل تهم أيضا الصناديق الأجنبية التي تظهر اهتماما متزايدا بالاستثمار في الأسواق المغربية.
الجمعية المغربية للمستثمرين في الرأسمال (أميك) أحدثت سنة 2000، وهي الجمعية المهنية الوحيدة في المغرب المتخصصة في مجال الرأسمال الاستثماري.
وفضلا عن مهامها المتعلقة بالأخلاقيات والرقابة وتطوير ممارسات السوق، تهدف الجمعية إلى توحيد وتمثيل وتعزيز الصناعة المغربية للرأسمال الاستثماري من لدن المستثمرين المحليين والدوليين، وكذا السلطات العمومية ورجال الأعمال.
المصدر: وكالات