أزمة النقل تستنفر مسيري الدار البيضاء‬

استنفرت معضلة النقل العمومي رؤساء المجالس الجماعية بجهة الدار البيضاء سطات، حيث عقدوا لقاء مشتركا مع شركة “ألزا” لتدارس واقع وسائل النقل العمومي بالعاصمة الاقتصادية للمملكة.

وأشار مصدر مسؤول، في هذا السياق، إلى أن اللقاء تطرق إلى خطوط حافلات النقل العمومي بالمدينة، وكذا التعبئة المالية اللازمة لمساعدة الشركة المفوض لها تدبير قطاع النقل بالدار البيضاء.

أحمد بريجة، رئيس لجنة المرافق العمومية بمجلس الدار البيضاء، قال إن “الاجتماع المنعقد سلط الضوء على كيفية مساعدة شركة ألزا على تطوير أسطول النقل من جهة، وتحسين الخدمات من جهة ثانية”.

وأضاف بريجة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الشركة استعرضت أمام المنتخبين حصيلة عملها الموسمية، إلى جانب مشاريعها المستقبلية التي تتطلب بعض المساعدة المالية”، وأردف بأن “اللقاء رصد كذلك إشكالية النقل العمومي ببعض النقاط في الدار البيضاء، ما يتطلب أهمية تضافر الجهود لتلبية احتياجات الساكنة البيضاوية التي تتنقل يومياً إلى مقرات العمل”.

وتعيش الدار البيضاء على وقع الأشغال المتواصلة منذ ثلاث سنوات تقريبا، إذ عرفت تأخرا ملحوظا على مستوى التنفيذ، الأمر الذي عمق أزمة التنقل بالمدينة التي تعرف كثافة سكانية مرتفعة.

وترتفع حدة الاكتظاظ المروري مع انطلاق الموسم الدراسي من كل سنة، ما يربك أولياء التلاميذ الذين يضطرون إلى إيصال أبنائهم إلى المدرسة أولا قبل التوجه إلى مقرات العمل.

في هذا الصدد، أكد المجلس، على لسان مسؤوليه، أن فترة الجائحة ترتب عنها عجز مالي في الميزانية، ما أدى إلى تأخير بعض المشاريع؛ بينما تمسكت المعارضة بضرورة البحث عن حلول ناجعة لتمويل كل المشاريع الحالية والمستقبلية بالمدينة.