دخلت سلطات عمالة إقليم بنسليمان على خط أزمة النفايات التي تعرفها بعض الجماعات، وعلى رأسها جماعة الشراط القريبة من بوزنيقة.
ووجهت السلطات العاملية ببنسليمان مراسلات إلى المجالس الترابية التابعة لها قصد عقد دورات استثنائية من أجل قبول انضمام جماعتي الشراط وعين تيزغة إلى مجموعة الجماعات الخاصة بتدبير مطرح النفايات المتواجد ضواحي المحمدية، للسماح لهما بنقل الأزبال إلى هذا المطرح العمومي.
وينتظر أن تعقد المجالس الترابية في الأيام القليلة المقبلة دورات استثنائية للتصويت على انضمام الجماعتين المذكورتين إلى مجموعة الجماعات “التضامن من أجل البيئة” التي تدبر المطرح العمومي.
وأكدت مصادر محلية بإقليم بنسليمان أن انتظار إجراء المصادقة على النقط بالدورات، وما تعقبه من إجراءات تتعلق بالتأشير عليها من طرف الداخلية، سيطيل أزمة النفايات، لاسيما بجماعة الشراط.
وشددت مصادر الجريدة على أن الساكنة تنتظر إقدام عامل الإقليم على توجيه تعليماته قصد السماح لجماعة الشراط بنقل النفايات إلى المطرح المذكور بشكل آني، بدلا من انتظار الإجراءات المسطرية.
وتؤكد الساكنة أن الوضع الذي تعيشه منذ أسابيع بات لا يطاق، لاسيما في ظل ارتفاع درجة الحرارة ودنو عيد الأضحى، إذ ستصبح جماعة الشراط عبارة عن مطرح للنفايات.
جدير بالذكر أن مجموعة من الأحياء على مستوى الجماعة ذاتها تعيش على وقع انتشار كبير للنفايات التي أصبحت تزكم الأنوف، إذ تحولت إلى مطارح للنفايات في ظل عجز المجلس عن مواجهة انتشارها.
وتقدمت الساكنة قبل أيام بعريضة إلى والي جهة الدار البيضاء سطات، تتوفر هسبريس على نسخة منها، تفيد بأن الأحياء والتجمعات السكنية والمؤسسات “تعاني من تراكم النفايات المنزلية الذي طال أمده لأكثر من ثلاثة أسابيع متتالية”، مضيفة أن “هذه الأزمة تكررت بصفة دورية للمرة الثالثة هذه السنة نتيجة العجز الراجع للتعقيدات الإدارية المرتبطة بتدبير النفايات، وهو المبرر الذي تم الصريح به للساكنة المتضررة من هذا المشكل من طرف مديري الشأن المحلي بجماعة شراط”.
المصدر: وكالات