بعد تواريه عن الأنظار لمدة 3 أيام بسبب وعكة صحية ألمّت به، ظهر اليوم السبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستأنفا حملته الانتخابية بزيارة، أجراها إلى مهرجان “تكنو فيست” لتكنولوجيا الفضاء والطيران في إسطنبول.
وكان رفقة أردوغان خلال هذه الجولة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة، حيث التقى مواطنين أتراك، وتجول في المهرجان بسيارة توغ التركية محلية الصنع.
وبدا أردوغان بصحة جيدة وهو يخاطب الحشود متحدثاً عن جهود الحكومة لمساعدة ضحايا زلزال فبراير الهائل الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص.
ولم يتطرق إلى المخاوف حول صحته كما لم يذكر سبب غيابه، وأعلن بدلاً من ذلك إطلاق “قرن جديد لتركيا”.
واتهم أعضاء المعارضة بأنهم “عملاء” للغرب ومصممون على زعزعة تركيا.
ويعاني أردوغان وفق وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة “التهاباً في المعدة والأمعاء، وهو مشكلة في الجهاز الهضمي تعالج بسهولة وفي غضون أيام قليلة”.
ويأتي مرض أردوغان في وقت حساس جداً بالنسبة إلى الرئيس التركي الذي حكم البلاد لعقدين.
وتظهر بعض استطلاعات الرأي أن أردوغان يتخلف قليلاً عن منافسه كمال كليجدار أوغلو في الانتخابات الأكثر أهمية في تركيا في العصر الحديث.
وظهر أردوغان في خمس مدن على مدار يومين قبل أن يُصاب بالوعكة الصحية.
وحاول تعويض غيابه بالظهور في أحداث عبر الفيديو، مثل إطلاق محطة للطاقة النووية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس وتدشين جسر في اليوم التالي.
لكن تلك الأحداث افتقرت إلى الأجواء الحماسية التي يولدها أردوغان في كثير من الأحيان عندما يتحدث إلى الحشود مباشرة في كل أنحاء البلاد البالغ عدد سكانها 85 مليون نسمة.
ويواجه أردوغان أصعب تحد في حكمه. فقد تمكّن كليجدار أوغلو من تشكيل تحالف واسع النطاق، والذي يضم بعض حلفاء أردوغان السابقين وليبراليين وإسلاميين وقوميين فضلاً عن حزب الشعوب الديمقراطي اليساري الكردي.
المصدر: وكالات