دعا عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أعضاء شبكة الأساتذة التجمّعيين إلى الرفع من وتيرة عملهم خلال سنة 2026، من خلال محاولة التحرّك على المستويين المحلي والجهوي، وذلك قصد التعريف بمنجزات الحكومة الحالية والعمل على شرحها وإيصالها إلى المواطنين.
وأكد أخنوش في افتتاح المؤتمر الوطني لشبكة الأساتذة التجمّعيين، الأحد بالرباط، رهان حزبه وثقته في هذه الشبكة للمساهمة في وضع البرنامج الانتخابي للحزب قبل حلول موعد الاستحقاقات المنتظرة خلال السنة المقبلة.
وكشف المسؤول ذاته أن لقاءً من المنتظر أن يجمعه بالأساتذة الجامعيين المنضوين تحت لواء الهيئة الحزبية المذكورة في مطلع سنة 2026، موضحا أن “هذا اللقاء “يُفترض أن يكون فرصة لرؤية مستقبل التعليم العالي ومستقبل الأساتذة والبلاد ككل”، مخاطبا إياهم: “يجب عليكم أن تساندونا في إعداد البرامج التي سنخرج بها”.
وقال: “وصلنا إلى مرحلة جديدة، ومن المنتظر أن تكون السنة المقبلة حافلة، ما يفرض على كل فرد المساهمة بالأفكار التي سنأخذ منها ما يصلح لنا في سياق صياغة برنامجنا الذي من الضروري أن يجد الجميع نفسه فيه”.
كما اعتزّ بما تقوم به شبكة الأساتذة التجمّعيين؛ إذ اعتبرها “مصدرا للإلهام بالنسبة للحزب”، كاشفا أيضا أنها “تبرز أهمية الجامعيين والأكاديميين في المجتمع”.
وحول وضعية هذه الفئة المجتمعية، أكد رئيس الحكومة المغربية وقوفه الشخصي السابق على المفاوضات مع النقابات الممثلة للأساتذة الجامعيين، التي انتهت بمنحهم مجموعة من الامتيازات الجديدة، مفيدا بأنهم “يستحقون الأفضل”.

في سياق ذي صلة، ذكر المتحدث أن “الحكومة كانت وراء إصلاحات كبيرة في قطاع التعليم العالي، سواء تعلق الأمر بالبرامج البيداغوجية أو بالنصوص القانونية المؤطرة”، مشيدا في هذا الصدد بـ”العمل الذي يقوم به عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار”.
وعبّر أخنوش عن دعمه لخطوة رفع ميزانية قطاع التعليم العالي بنسبة 5,26 في المائة سنة 2026، وأيضا الرفع من المناصب المالية المخصصة له من 700 إلى 1760 منصبا.
ولدى توضيحه ضرورة دعم “الأساتذة التجمّعيين” للمؤسسة التنفيذية، قال رئيس “حزب الحمامة” إن “الحكومة جاءت في ظرفية صعبة، بما في ذلك حرب أوكرانيا واستمرار سنوات الجفاف، فضلا عن زلزال الحوز”، متابعا: “رغم كل هذه الظروف ظللنا ثابتين، وأخطر ما كان يمكن أن يقع هو أن نوقف الدينامية، ونترك القطار يمر، ووقتها يكون من الصعب تدارك الأمر، مثلما كان يحدث خلال السنوات العشر السابقة على مجيء هذه الحكومة”.

ورسم المسؤول ذاته “صورة وردية” عن تدبير الأغلبية الحكومية للشأن العام منذ نهاية 2021؛ إذ سجّل “التمكن من كبح جماح التضخم حتى يصل إلى أقل من 1 في المائة حاليا، فضلا عن تمكين حوالي 4 ملايين أسرة من الدعم الاجتماعي المباشر”.
وقال مخاطبا الأساتذة التجمّعيين الحاضرين: “في الحكومة، كثيرًا ما نتكلم عن الإنجازات على الرغم من وجود ملفات أخرى لم نتمكّن من معالجتها إلى حدود اللحظة، ويجب عليكم استدعاء الوزراء والمسؤولين الحكوميين ومحاورتهم داخل الجامعة، مع العمل على إيصال مختلف المنجزات وشرحها لفائدة المواطنين، عبر المشاركة في اللقاءات الإذاعية المحلية، مثلما قام به بعضكم بمدينة أكادير في فترة ارتفاع التضخم”.
المصدر: وكالات
