يزخر التنوع البيولوجي بآلاف الأنواع من النباتات، منها مئات من الأنواع النادرة، وآلاف الأنواع من الحيوانات، غير أن أصنافا منها مهددة بالانقراض.
ويوجد في المغرب أكثر من 8300 نوع نباتي، وأكثر من 4500 نبات وعائي، منها 930 نوعا مستوطنا، و1700 نوع نادر أو مهدد، بحسب معطيات قدمتها أمنية حمي، رئيسة شعبة علم الحيوان والإيكولوجيا الحيوانية بالمعهد العلمي بالرباط.
وبالنسبة للتنوع الحيواني، تفيد المعطيات التي قدمتها حمي في ندوة نظمها حزب التقدم والاشتراكية، مساء أمس الثلاثاء، حول موضوع “الموارد الطبيعية بالمغرب بين التنوع وسؤال الحكامة والاستدامة”، بأن هناك أكثر من 25 ألف نوع حيواني في المملكة.
وتتوزع أنواع الحيوانات الموجودة في المغرب بين 15293 من لا فقريات قارية، و1575 من الأحياء المائية القارية، و1189 من الأسماك البحرية، و6631 من الأحياء البحرية، ما عدا الأسماك، و527 نوعا من الطيور، و92 نوعا من الزواحف، و105 أنواع من الثدييات.
ويصل عدد أنواع الحيوانات المستوطنة في المغرب إلى 2700 نوع، وأكثر من 600 نوع نادر أو مهدد بالانقراض.
وبخصوص الأحياء الدقيقة، قالت أمنية حمي إنه لا يُعرف سوى القليل عن هذه الكائنات في المغرب، مشيرة إلى أن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط يحافظ على 3000 كائن حي دقيق، 95 في المئة منها أصلها مغربي.
وتتوزع الكائنات الحية الدقيقة التي يتم الاحتفاظ بها داخل مختبرات المركز، بين 2200 بكتيريا، و500 فطريات مجهرية، و300 خميرة.
وأفادت حمي بأن المغرب “يتمتع بنباتات وحيوانات استثنائية، وبموارد وراثية مع عدد كبير جدا من السلالات البرية”، لافتة إلى أن هناك “تراثا وراثيا لا جدال فيه للعديد من الأنواع والأصناف المزروعة، كالذرة الرفيعة والقمح… وللنباتات العطرية والطبية”.
وأشارت إلى وجود أهم خمس سلالات محلية من الأغنام، وهي: دمان، بوجاد، ساردي، بني غيل، والتيمحضيتي، كما أن تربة المملكة تضم العديد من أصناف الزيتون والتين واللوز والكروم ونخيل التمر والزعفران، وغيرها من الأصناف التي تتكيف مع الظروف المناخية للبلد.
ولفتت المتحدثة ذاتها إلى أن المغرب يتوفر على أكثر من 40 من النظم البيئية الكبيرة التي تعد موطنا للعديد من الأنواع المتوطنة أو النادرة. ويمنح هذا التنوع في النظم البيئية أنواعا متنوعة من الموائل والمجتمعات البيولوجية.
ويساهم قطاع الغابات في المغرب بنسبة 1.5 في المئة من الناتج الداخلي الإجمالي، أي ما يناهز 17 مليار درهم، بينما يبلغ متوسط الدخل السنوي للغابات 470 مليون درهم، كما يوفر القطاع ما بين 8 و10 ملايين يوم عمل، أي ما يعادل 50 ألف منصب شغل قار، ويعطي خشب البناء وخشب الصناعة بنسبة 30 في المئة، كما يرتبط بـ4 في المئة من العرض العالمي لبلّوط الفلين، و17 في المئة من كلأ الماشية على الصعيد الوطني.
المصدر: وكالات