الخميس 31 غشت 2023 – 09:29
سحب الفيلم السينمائي الطويل “أحلام صغيرة”، الذي حظي بدعم من المركز السينمائي المغربي، من قائمة الأفلام التي تعرضها القاعات السينمائية المغربية الكبرى بمختلف المدن المغربية، بعد مرور أيام قليلة فقط على عرضه ما قبل الأول بالدار البيضاء، بحضور أبطاله ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة عواطف حيار.
وأكد الممثل المغربي كمال حيمود، في تصريح لهسبريس، سحب الشريط الطويل من دور السينما المغربية، مضيفا أنه “عبارة عن دراما اجتماعية وتضمن مشاهد عديدة جعلت الجمهور الذي شاهدها يتأثر بها إلى درجة البكاء؛ لكن المشكل يكمن في أن الجمهور يفضل الأفلام الكوميدية عن غيرها”.
وتابع حيمود بأن فيلما من قبيل “أحلام صغيرة” غير مطلوب لدى جمهور الفن السابع، مبرزا أن “المشكل أيضا في مخرج العمل ومنتجه، إذ لم يعطياه حقه كما يجب”.
وأضاف المتحدث ذاته في تصريحه لهسبريس أن التشخيص الذي قدمه خلال تجسيده دور بطولة العمل، والإشادة التي نالها من النقاد، “لو كانا في بلد آخر أو مع مخرج آخر لكان الأمر مختلفا”، لذلك لم يغضب من الأمر واعتبره بمثابة تمرين له لتجارب أخرى ستجمعه مع مخرجين في مشاريع مستقبلية، يعرفون التعامل مع ممثلين من طينته ويقدرونهم.
وسلط المخرج محمد الكغاط من خلال فيلمه “أحلام صغيرة” الضوء على معاناة الأشخاص من ذوي الإعاقة والعراقيل التي تواجههم في المجتمع، وتحول دون تمكنهم من إكمال دراستهم، من خلال بعث مجموعة من الرسائل الإنسانية، في قالب اجتماعي، تهدف إلى التوعية بموضوع الإعاقة الجسدية الذي يساء فهمه في المجتمع، ويتم إطلاق أحكام مسبقة عليه، وذلك من خلال استحضار شجاعة ومرونة وقدرة ذوي الإعاقة على التغلب على العراقيل التي تصادفهم.
وجسد بطولة الفيلم المسحوب من القاعات المغربية كل من الممثل رشيد الوالي، الذي يطل بدور محامي الطفل إبراهيم، من ذوي الإعاقة، الذي يشخص دوره الشاب كمال حيمود؛ إذ كان يرغب في استكمال دراسته إلا أنه يصل إلى سن الـ 18 دون تحقيق هذا الهدف، بسبب منعه من التسجيل في إحدى المدارس، وهو ما يجعله يقرر مقاضاة مدير المدرسة الذي رفض تسجيله فيها عندما كان في السابعة.
وعرف “أحلام صغيرة” كذلك مشاركة كل من هشام الوالي وحسن فولان ورجوى الساهلي، والصديق مكوار ومحمد كافي وصلاح ديزان وأحمد ولاد والسعدية ازكون، وهو ثالث أعمال محمد الكغاط الروائية، لكنه لم يستطع تحقيق الانتشار الذي كان ينتظره صناعه وخابت آمالهم.
المصدر: وكالات