السبت 9 مارس 2024 – 18:00
أكد صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة، أن “البام” “عازم على الاشتغال وفق ميثاق أخلاقي متفق عليه وموثوق به؛ فالأخلاق والنزاهة هما أساس كل عمل سياسي، وتوقير المال العام، وعدم التلاعب بالصفقات العمومية…”.
تابع المسؤول ذاته، خلال كلمته اليوم السبت في اللقاء التواصلي الذي نظمته الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بمدينة ابن جرير، قائلا: “إننا حداثيون وديمقراطيون على سنة الله ورسوله”، مضيفا: “فإن كان النقاش حول تعديل مدونة الأسرة إيجابيا، فإنه لم يخلُ من الاصطياد في المياه العكرة من بعض الخصوم السياسيين الذين يسعون إلى تحوير النقاش؛ ما لا يستقيم مع المنطق الديمقراطي، وينم عن فشل مشروعهم الماضوي.. وهذا يزيدنا إصرارا وإيمانا بديننا السمح”.
وطالب أبو الغالي بـ”الكف عن الاعتداء على الحريات الشخصية وترك الحساب لله تعالى”، مشيرا إلى أن “المواجهة بين الحداثة والماضوية هي مواجهة بين العقل والنقل، والحداثة تتأسس على الإنصات إلى العقل، وتنظر إلى الأصالة ضد الأصولية، ونحن في هذا الحزب ننتصر للعدالة والمساواة”.
وبخصوص تعديلات مدونة الأسرة، تطرق عضو القيادة الثلاثية إلى وضعية الأطفال من خارج مؤسسة الزواج، وطالب بأن ينسب الطفل إلى أمه، والتأكيد على ضرورة تحمل الأب لمسؤوليته، مضيفا: “كلمة “ولد الزنا” دخيلة على حقلنا الديني، ولا وجود لها في الكتاب والسنة؛ لأن الأطفال ليسوا مسؤولين عن تصرفات آبائهم”، مستشهدا بقول الله سبحانه تعالى في القرآن الكريم: “ولا تزر وازرة وزر أخرى”.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن ما يميز حزب الأصالة والمعاصرة عن الأحزاب الأخرى، والحركات الماضية خصوصا، هو معنى الاجتهاد؛ ”فنحن مجتهدون مسلمون نسلك منهجا متميزا، يتمثل في أننا نؤمن كحداثيين بإمكانية الاجتهاد مع النص، ونطالب العلماء بالانفتاح على الأرض المعرفية التي نعيش فيها؛ فالبنت القاصر مكانها المدرسة، ولا مبرر لزواجها. لذا، نسعى إلى تجريم هذا الزواج”.
ودعا صلاح الدين أبو الغالي إلى تجاوز المزايدات والتخوين والاتهام بالعمالة لجهات خارجية، معتبرا ذلك “ترهات لا يمكنها أن تطمس العدوان على المرأة المغربية”، كما طالب بـ”تكوين الفتاة لكي تكون عنصرا أساسيا وفاعلا في التنمية المجتمعية”.
المصدر: وكالات