وكشفت السعودية والولايات المتحدة وشركاؤهما في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، أمس، مشروعاً ضخماً لبناء ممر يربط المناطق الثلاث بالسكك الحديد والموانئ البحرية، في مسعى لتعزيز التبادل التجاري، وحركة نقل البضائع. ويربط المشروع السعودية بالإمارات بالسكك الحديد، ثم يستخدم الموانئ للوصول إلى الهند، على مسافة تتجاوز 4.800 كيلومتر. وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن المشروع سينطوي على تطوير البنية الأساسية للطاقة والنقل، كما سيتيح إنتاج ونقل الهيدروجين الأخضر إلى الشركاء. وزاد أن المشروع سيتضمن تعزيز شبكات الاتصالات ونقل البيانات، من خلال كابل بحري جديد يربط بين الدول المعنية. وقال المسؤول الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يساندان أيضاً مشروعاً لإنشاء ممر عابر للقارة الأفريقية. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين في نيودلهي، أمس: إن الممر المزمع في الشرق الأوسط سيزيد سرعة نقل التجارة بين الهند وأوروبا بنسبة 40%. وقال رئيس وزراء الهند: إنه تم التوافق بنسبة 100% على البيان الختامي للقمة، خصوصاً قضايا التنمية والقضايا الجيوبوليتيكية. ووصفه بأنه «نداء قوي من أجل الكوكب، والشعوب، والسلام، والازدهار في عالم اليوم».
وكان الأمير محمد بن سلمان وصل إلى نيودلهي أمس، حيث كان رئيس وزراء الهند مودي في استقباله. وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند صالح الحصيني أن للمملكة دوراً رائداً تعول عليه مجموعة العشرين، بوصفها حلقة رئيسية ضمن سلسلة العمل الدولي، لتحقيق نمو وازدهار الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قفز بنسبة 50%، ليصل إلى 53 مليار دولار، مقارنة بـ35 ملياراً في 2021.