قبل ٩٤ عاماً؛ بدأ قادتنا كتابة قصة هذا الوطن.. وضعوا آمالهم وطموحاتهم على متن ظهورهم وطافوا بها في ربوع أرضه.. نشروا رؤيتهم بين أبنائه.. دعوا الكل ليخوض معهم هذه الرحلة.. أتاحوا لهم الفرص وأقاموا العدل بينهم.. لم تكن السماء صافية؛ إذ توالت العقبات وكثرت الهبوب حولهم، ولكن شغفهم ورغبتهم الملحة بالوصول إلى وجهتهِم كانت تستعصي التكاسل.
واليوم في ذكرى انطلاقة رحلة الوطن الـ٩٤؛ علموا أبناءكم أن أشخاصاً عاديين يعيشون في بيئات عادية استطاعوا أن يؤثروا في أوطانهم، بل في العالم برمته، فقط لأنهم أجادوا استغلال الفرص، أرادوا النهضة والوصول فأبدعوا، عرفوا كيف يستثمرون مواهبهم.
في بلادنا؛ هناك رجال لا يرضون في شعوبهم لومة لائم أو ظلم جائر، ولا يقبلون الدنيَّة في معتقداتهم ومقدساتهم، هم حماة لأوطانهم، هم طلع نخلٍ باسق لكل مواطن، لا يميل ولا يعوج أبداً، وهذه من نعَم الله التي لا ينبغي أن نغفل عنها، ولكم في من حولكم عبرة ودافع.
تأثر جيداً بالجيد من حولك وبمن سبقوك، تصبح مؤثراً ولديك الرغبة والدافع في إثبات نفسك ورد الجميل لوطنك.. علينا أن نحلم ونطمح ونسعى لنصل.