وتشهد البلدات الحدودية في جنوب لبنان موجة نزوح في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل، وتزايدت عمليات النزوح مع توسع مناطق القص ليشمل مناطق في بيروت، وسط صعوبات تواجه السلطات المحلية في تأمين متطلبات النازحين.
وأعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار، أن نحو 200 ألف نازح في مراكز الإيواء، وهناك عدد كبير من النازحين على الطرقات من جنسيات مختلفة، في حين اتجه نازحون للجوء لدى أقاربهم.
وفي محاولة لقطع الطريق عن الفارين إلى سورية، استهدفت غارات إسرائيلية (الجمعة) محيط معبر المصنع اللبناني الحدودي، ما أدى إلى قطع الطريق الدولي الذي يربط بين لبنان وسورية، حيث شهد المعبر عبور الآلاف من النازحين اللبنانيين والسوريين خلال الأيام الماضية.
من جهته، أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه البالغ إزاء سلامة 520 ألف امرأة وفتاة تأثرن بتصاعد حدة الصراع في لبنان منذ 27 سبتمبر، من بينهن أكثر من 11 ألف امرأة حامل بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية وخدمات أساسية أخرى.
وبحسب تقديرات لبنانية، فإن هناك أكثر من مليون شخص اضطروا إلى الفرار من منازلهم، وترك العديد منهم كل شيء وراءهم، من بينهم نحو 200 ألف لجأوا إلى مراكز الإيواء الجماعية المكتظة.
وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية ليلى بكر: «إن العنف المتزايد ونزوح المدنيين في لبنان «أمر مفجع»، مؤكدة أن انقطاع الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة للنساء والفتيات أمر مقلق للغاية».
من جهة أخرى، أعلن مدير مستشفى مرجعيون الحكومي في جنوب لبنان الطبيب مؤنس كلاكش، أن ضربة إسرائيلية وقعت على بعد نحو خمسة أمتار من مدخل المستشفى، مضيفا أن الطاقم الطبي قرر إخلاء المستشفى مؤقتا.
وأكد عدم إصابة أحد من الطاقم الطبي، لكننا قررنا الإخلاء مؤقتا لحين استجلاء الوضع الأمني.