من يستفز نصير البسطاء يدفع الثمن.. هكذا غردت، فرد الزميل جمال عارف بهذا النص (خلاص الأهلي بح.. يا خسارة الـ40 سنة راحت في سنتين).
أحياناً أتجاهل كثيراً من ردود وتعليقات الزملاء لكن جمال له في القلب موضع وفي العقل مساحة جعلتني أساجله في «إكس» بهذا الرد: الأربعون عاماً التي ذكرتها تمنعني أن أغضب زميلاً أو أساجله في ملعب مفتوح اللعب فيه خطر، ومع ذلك وتقديراً لـ(نصف) القرن الذي قضيته أنت في دروب الإعلام واحتراماً لـ(فارق) العشر السنوات التي سبقتني بها أقول لك:
الأهلي وأنت تدرك قبل غيرك تجربة حياة لي بل وحالة عشق لست بصدد الدفاع بها عن (بح) التي استخدمتها سؤالاً بعد (خلاص).
الأربعون عاماً يجب أن أستثمرها في إنصاف الآخرين وإنصاف تجربتي في مرحلة واعية الرقيب فيها العقل والضمير..
أربعون عاماً علمتني أن يبقى هدوئي هو عتابي الوحيد لكل من خالفني الميول.
أخيراً.. (خلاص الأهلي بح) كان لها أثر بالغ في الرد بهذا المنشور مع التمسك بثوابت الأربعين والخمسين التي نحملها كتجربة.
وزدت اليوم عليها ما يجعل الأربعين بداية نص بُحت فيه بشيء في نفسي جمال البطل فيه غير المدان.. خذوا نص الأربعين واتركوا لي تداعياته..
أربعون عاماً علمتني أن أبكي وحيداً لا أحد يراني، وأن أخرج إلى الناس مبتسماً لا أشكو حالاً.
أربعون عاماً علمتني أن كريم المعدن حقاً هو من يعطي ويجود ـ ولو بمشاعر طيبة ـ قبل أن يأخذ، ودون أن يأخذ.
أربعون عاماً علمتني أن أعيش بقلب متسامح، وأن أعيش بعقول العظماء.
أخيراً.. يقول أحد الحكماء: أرقى أنواع عزة النفس، هو الصمت في الوقت الذي ينتظر فيه الناس انفجارك بالكلام.