وشهد خان يونس ورفح قصفاً إسرائيلياً عنيفاً سقط فيه المئات من المدنيين بين قتيل وجريح فيما لا يزال العشرات مفقودين وغالبيتهم تحت الأنقاض في ظل وضع مأساوي.
وأكدت منظمة الصحة العالمية اليوم أن الوضع في غزة كارثي، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك فورا قبل فوات الأوان.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أحمد المنظري: هناك خرق واضح للقانون الدولي باستهداف المنشآت الصحية، مضيفاً: 125 طنا من المستلزمات الطبية دخلت غزة والكثير مكدس على المعابر وما دخل القطاع هو قطرة في محيط الاحتياجات، خصوصا مع تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين.
وأشار إلى أن القطاع الطبي في غزة لا يستطيع التعامل مع المرضى والجرحى بسبب الحرب فيما تعيق إسرائيل دخول المستلزمات الطبية الضرورية.
وحذر المنظري من انتشار كبير للأمراض بين الفلسطينيين منها الالتهابات الرئوية والجلدية والنزلات المعوية بسبب غياب الماء والغذاء النظيف، إضافة إلى تلوث الهواء بفعل القصف المتواصل.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة أعلن اليوم ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 15523 قتيلاً و41316 جريحاً، مبيناً أنه تم انتشال 316 قتيلا و664 جريحا منذ صباح الجمعة حتى هذه اللحظة.
ولفت إلى أن 70% من ضحايا المجازر الإسرائيلية هم من النساء والأطفال، مؤكداً مقتل 281 من أفراد الكوادر الصحية بفعل الهجمات الإسرائيلية وتدمير 56 مؤسسة صحية بالكامل وخرج من الخدمة 20 مستشفى.
واتهم القدرة إسرائيل باستمرار اعتقال 35 من الكوادر الصحية في غزة، منهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية.