1- كيف لأمنٍ أن يُحفظ ووزير الداخلية اللبناني على خلاف مع مدير قوى الأمن الداخلي، والرجلان مسؤولان عن أمن لبنان؟
2- مَنْ من اللبنانيين كان يجرؤ في الأيام القليلة الماضية أن يقصد مدينة صيدا، أو أن يصعد باتجاه قرى الجنوب مع عائلته أو بمفرده بسبب الرصاص المنهمر على الطريق الدولية من مخيم عين الحلوة حيث الموت بالمجان؟
3- هل يجرؤ اللبنانيون على زيارة مدينة بعلبك وضواحيها لتناول العشاء بدون أن يتعرضوا بطريق العودة للخطف والنهب من عصابات آخر الزمان؟
4- كم قتيلاً سقط على طريق الشمال الدولية خلال شهر واحد في حوادث السير بسبب غياب الإنارة والعوائق الأسمنتية الموضوعة دون تنظيم بعد انهيار جزء من تلة بجانب نفق شكا حيث بوابة طرابلس أفقر مدن هذا الزمان؟
5- هل هناك من مرجعية قضائية يلجأ إليها من يتم الاعتداء عليه بسبب إضراب القضاة، وإن اتصلت بمركز للشرطة قالوا لك «لا محروقات لدينا أحضر اللص بنفسك إلينا ونحن نكتب محضر الاتهام»؟
6- هل يملك اللبناني الجرأة أن يسمح لأبنائه بالسهر بعد العاشرة مساء خارج المنزل بعدما شاهد ذاك الفيديو المصوّر عن محاولة سرقة سيارة على طريق المطار؟
7- ماذا حصل لذاك المطعم في مدينة زحلة حيث تسمم العشرات بسبب فساد الطعام،؟ هل أقفل المطعم، هل حُسِب صاحبه أم أن حياة الناس لم تعد ذا شأن؟
أسئلة وأسئلة وأسئلة، بعدها كيف للبنانيين أن يتساءلوا عن قرار المملكة ودول الخليج الحريصة على حياة أبنائها وسلامتهم وراحتهم في أي مكان كانوا في كل الأوطان. اللبنانيون مطالبون بسؤال سياسييهم عن ما اقترفته أيديهم بوطن الجمال والإنسان. مطالبون بسؤالهم عن الغلاء والكهرباء والمستشفى والمدرسة من سرقها من وطن الأرز وحوّل سماءه مرتعاً للغربان.