أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أنه يركز وقته لمتابعة ما يخدم مصالح السعودية وشعبها. وقال للمترددين عن زيارة المملكة إن «السعودية أعظم قصة نجاح في القرن الـ21».
وشدّد في مقابلة مطوّلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية بُثت اليوم (الخميس) على أن وتيرة التقدم في السعودية مستمرة بسرعة أعلى ولن تتوقف أو تهدأ ليوم واحد، مشيراً إلى أن «الشعب السعودي مؤمن بالتغيير، وهم من يدفعون لذلك، وأنا واحد منهم». وأضاف «نقوم بعمل يليق بمكانة الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية». وتوقع أن يتم إعلان «رؤية 2040» بين عامي 2027 و2028.
وأكد أن الاقتصاد السعودي غير النفطي هذا العام سيكون من الأسرع نموّاً في مجموعة الـ20. وقال «كنا في 2022 أسرع دول مجموعة الـ20 نموّاً، هدفنا الوصول بالسعودية للأفضل وتحويل التحديات إلى فرص». ولفت ولي العهد إلى أنه تم وضع مستهدفات جديدة بطموح أكبر لـ«رؤية 2030». وأشار الأمير محمد إلى أن المملكة «تعمل على إصلاح بعض القوانين، ولا نتدخل في عمل القضاء».
وشدّد على أن مجموعة دول «بريكس» ليست ضد أمريكا بدليل وجود حلفاء واشنطن داخلها، و«بريكس» ليست تحالفاً سياسياً، مشيراً إلى أنه على تواصل مستمر مع الرئيس الصيني. وقال «لا أحد يريد أن يرى الصين ضعيفة، إنْ انهارت الصين فدول العالم أجمع معرضة للانهيار بما فيها أمريكا».
وشدّد على أن القضية الفلسطينية ستظل مهمة جداً لمسألة تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وأضاف أن الإدارة الأمريكية قدمت مقترحاً لإقامة علاقات مع إسرائيل.
وقال الأمير محمد بن سلمان إنه إذا حازت إيران سلاحاً نووياً فلا بد للمملكة من حيازته بالمثل. وأضاف «نحن قلقون من حصول أي دولة على أسلحة نووية»، مشيراً إلى أن «أي دولة تستخدم السلاح النووي ستكون في حرب مع كل دول العالم». وشدّد على أن العالم لا يتحمل هيروشيما جديدة.
وتحدث ولي العهد عن العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال «بيننا وبين واشنطن روابط أمنية مهمة… لدينا علاقة مميزة مع الرئيس بايدن وهو شديد التركيز ويحضّر نفسه جيداً».